تبدأ محكمة جنايات ولاية "باتنه" بالجزائر يوم 22 ديسمبر القادم محاكمة 63 متهما، من بينهم 12 متهما تم القبض عليهم فى العملية الفاشلة لاغتيال الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة يوم 6 سبتمبر عام 2007، إثر قيام انتحارى يدعى "الطيب الهوارى "والمكنى" أبو المقداد الوهرانى" بتفجير نفسه بوسط مدينة "باتنه" الواقعة على بعد 425 كيلو مترا شرق العاصمة الجزائرية، مما أدى إلى وفاة 25 مواطنا وجرح 172 آخرين.
وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم السبت أن التحقيقات فى القضية التى استغرقت ثلاثة سنوات أظهرت أن المتهمين "ز. وليد" (28 عاما) ساهم رفقة المتهم "خ. عماد" الذى كان يبلغ من العمر (17 عاما) فى زمن العملية، فى إرشاد وتوجيه الانتحارى "الطيب الهوارى" وتكفلا بنقله إلى حى "بارك أفوراج" ومنه إلى وسط المدينة، حيث كان من المقرر أن يمر الموكب الرئاسى بعد أن تم تزويده بكل المعلومات التى ترشده إلى المكان المحدد لتفجير نفسه عند أقرب نقطة من موكب الرئيس الجزائرى.
وأضافت الصحيفة أن رجال الأمن تفطنوا له من خلال حركاته غير الطبيعية ولباسه المشبوه فحاولوا إيقافه، إلا أنه فر وسط جموع المحتشدين، قبل أن يفجر نفسه بمجرد أن قبض علية أحد رجال الأمن.
وأشارت إلى أنه قد وجهت للمتهمين المذكورين تهمة "جناية محاولة القتل العمدى مع سبق الإصرار والترصد،ـ والقتل العمدى مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة أسلحة واستعمال المتفجرات فى أماكن عمومية وإدارة تنظيم إرهابى"، موضحة أن سلطات التحقيق وجهت أيضا لمتهم يدعى "ع. هشام" جناية المشاركة فى تنظيمات الجماعات الإرهابية مع معرفة غرضها وأنشطتها.
الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة