أكد الدكتور حمدى زقزوق أن تنظيم النسل ليست تعليمات حكومية، ولكنه فهم للدين الإسلامى، وأن كل أسرة يكفيها طفلان صالحان، قائلا: "حيثما توجد المصلحة يكون شرع الله"، وقال إن الإمام الغزالى قال: "إن المرأة إذا خافت على جمالها من كثرة حملها من حقها أن تكتفى بأولادها ولا تحمل مرة أخرى، ولكن هنا الحديث عن موارد محدودة للدولة وعدد سكان تجاوز الـ80 مليون نسمة".
وطالب وزير الأوقاف الأئمة بالابتعاد عن سياسة الترهيب والتخويف للمصلين، وعدم التحدث عن تارك الصلاة أو الغيبيات قائلا: "الحمد لله الكثير من الفضائيات إياها بدأ توقفها"، حيث إن بعض الدعاة بدءا يتحدثون على شاشات هذه الفضائيات وكأنه هو الموكل المفوض للتحدث باسم الله فى كل شىء، ويظهر أنه أعلم العلماء فى كل شىء.
وقال وزير الأوقاف: "الله لم يوكل أحدا ليتحدث باسمه، ولا يجب أن نثقل على المواطن بالتحدث عن العذاب والغيبيات حتى لا نصيبه بالإحباط يكفيه همومه اليومية"، وأشار إلى أن التحدث عن الإسلام على أنه مجرد "صلاة وصوم وزكاة وحج" اختزال مخل بتعاليم الإسلام.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده بمحافظة الفيوم صباح اليوم، السبت، فى حضور الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ الفيوم، والشيخ سليم منيسير، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وعدد من الأئمة والدعاة التابعين لوزارة الأوقاف، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت وجود بعض الشكاوى من أئمة وزارة الأوقاف، وأن هذا كان سببه وجود بعض المساجد ليست تحت سيطرة الوزارة، ولكن هذه المشكلة تم حلها، وأصبح كل المساجد تابعة لوزارة الأوقاف وبلغ عددها 107 آلاف مسجد بدلا من 20 ألفا.
وأكد وزير الأوقاف أن كثيرا من الأوقات فى مجال الدعوة الإسلامية يكون الجهل هو سيد الموقف عندما ينتقد الآخرون دعوة الأئمة إلى التجديد، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف لا تقدم اختراعات، ولكن دعوة التجديد تكون السير فيها على خطى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأن الوزارة لا تقوم بأى أعمال، إلا بالاستناد إلى أسس شرعية لا تقبل التشكيك، وأن الدعوة إلى التجديد جاءت بناء على الحديث الشريف: "إن الله يبعث لكل أمة من يجدد لها دينها كل 100 سنة"، وأن كل عصر له ظروفه وتجديد الخطاب الدينى يتم فيه مراعاة ظروف الزمان والمكان والأعراف المتبعة.
كما طالب وزير الأوقاف الأئمة بعدم التشكيك فى عقائد الآخرين، وعدم الصراخ والانفعال على المنبر، لأن ذلك يعد إفلاسا علميا لدى الإمام، وأكد أن هناك بعض البدع التى تتبع فى المساجد من بينها (الجهر بالصلاة، وإقامة الصلاة فى الميكروفونات)، وأيضا الإطالة فى صلاة الجمعة تعد بدعة، لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - كان لا يطيل فى خطبة الجمعة عن 10 دقائق.
زقزوق: الحمد لله لغلق القنوات "إياها" وكل أسرة يكفيها طفلان
السبت، 23 أكتوبر 2010 03:03 م
الدكتور حمدى زقزوق وزير الأوقاف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة