نظمت أمانة حزب التجمع بمحافظة الدقهلية برئاسة محمود فودة، أمين الحزب، مؤتمرا صحفيا لعرض أسماء مرشحيها والبرنامج الانتخابى للانتخابات البرلمانية القادمة وسط تخوفات من "التزوير"، مؤكدين أنهم سوف ينسحبون فورا فى حال ظهرت أى بوادر تزوير فى اللجان الانتخابية.
وقام محمود فودة، أمين حزب التجمع بمحافظة الدقهلية، باستعراض أسماء المرشحين الأربعة بالمحافظة، وهم رأفت سيف القيادى بحزب التجمع، والنائب البرلمانى السابق، وكان طرح اسمه مفاجأة على الجميع، حيث سبق وأعلنها رفضه خوض الانتخابات خصوصا بعد الانسحاب من الانتخابات بدائرة "أجا" التى كانت متوقفة منذ الدورة البرلمانية 2005، وأجريت مرة أخرى فى فبراير 2010.
كما أعلن المهندس محمد الزينى كمرشح الحزب فى دائرة بندر المنصورة "فئات"، إضافة إلى إيهاب حريز عن دائرة مركز شربين "فئات"، وعادل وليم عن دائرة مركز ميت غمر "فئات"، وهو المدير التنفيذى لمؤسسة "أولاد الأرض لحقوق الإنسان".
ثم استعرض فودة تاريخهم السياسى وأنشطتهم الخدمية والعامة ومحاولاتهم الالتحام بالجماهير من خلال النزول إلى "الشارع"، والاستماع إلى مطالب المواطنين، ثم أكد على أن الحزب قرر خوض الانتخابات بناءً على رأى الأغلبية، رغم وجود أصوات أخرى داخل الحزب عارضت خوض الانتخابات بلا ضمانات، ولكن الرأى للأغلبية فى الحزب، وأن المعركة الانتخابية القادمة هى معركة اليسار بكل أطيافه.
وأكد فودة على أن المجلس القادم هو مجلس يمثل الرأسمالية "اللقيطة"، ويعد من أخطر مجالس الشعب فى الثلاثين سنة الأخيرة، والنظام حريص أن يكون المجلس القادم "ملاكى"، وهو الأمر الذى يقتضى على كل المرشحين أن يسعوا بكل جهدهم بكافة الوسائل السياسية.
فيما قال رأفت سيف، نائب دائرة أجا ونائب رئيس حزب التجمع السابق، أنه كان يرفض دخول الانتخابات حتى قبل أربعة أيام، ولكن لإصرار الحزب وترشيح أمانات المحافظة ومركز "أجا" جعلتنى أفكر مرة أخرى، حيث كنت فى حالة نفسية سيئة لما مررنا به فى انتخابات 2005 ثم الانتخابات فبراير 2010 بعد الطعون التى أدت إلى وقف إعلان نائبى المقعدين بالدائرة، وتم تحديد موعد انتخابات جديدة بعد 5 سنوات، حيث كانت المحاولات تجرى لإسقاطى بكل السبل، مؤكدا أن تجربته فى البرلمان عام فترة 1995 حتى 2000 أشاد بها الجميع بما فيهم الحزب الوطنى، مستعينا بالأدوات البرلمانية من استجوابات وأسئلة وتصدى لقوانين ومشروعات مشبوهة.
وحول التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين بالدائرة لم ينكر سيف أنه كان على علاقة وطيدة بخيرت الشاطر القيادى الإخوانى، ولكن التجارب السابقة أثبتت خيانة الجماعة له على فترات عديدة، وكانوا فى الانتخابات الأخيرة يدلون بأصواتهم لمرشح آخر، كما أن عام 1995 شهد واقعة غريبة، حيث قاموا بترشيح أحدهم على مقعد الفئات ومن قريتى، وهو الأمر الذى يثبت الفشل المسبق، وإن كان لا يمانع فى تنسيق وتعاون مع الجماعة، كما أكد أيضا على أنه لا توجد صفقات مع الحزب الوطنى من أجل مقاعد للتجمع، مستشهدا بتجارب الانتخابات السابقة.
وأضاف سيف أن الشعب الآن يطلق شعاراته العفوية فى المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، حيث قال "كيلو القوطة بعشرة جنيه.. ومتر مدينتى بنص جنيه"، وهى هتافات تصف وتلخص ما أوصلتنا إليه سياسات الحزب الوطنى.
ثم استعرض المهندس محمد الزينى، مرشح الحزب فى دائرة بندر المنصورة "فئات"، برنامجه وتاريخه السياسى الذى وصفه بأنه كان خارج "الغرف المغلقة" بين الجماهير، وليس داخل الحزب، مؤكدا أن التجمع منذ نشأته ولدى كل أعضائه قناعة تامة بأنهم الأجدر على الإمساك بزمام أمور "الحكم" مؤمنين بتداول السلطة.
مشيرا إلى أن الرهان على المواطن المصرى الذى يعد سلاح قوى، مضيفا أنه لا يعنيه ما يقال عن المعركة الانتخابية وكل ما يعنيه إيصال برنامجه والتواصل مع المواطنين بعد أن فهموا قضيتهم وأزمتهم جيدا والمشكلة التى تواجهه الآن من خلال جولاته الانتخابية أن الناس تفهم فى السياسة والحال المتردى الذى وصلنا إليه، ولكن ينقصهم الأمل ولابد أن نزرع الأمل بين كل المواطنين.
وأخيرا تحدث إيهاب حريز مرشح التجمع عن دائرة مركز شربين "فئات" أنه عضو مجلس محلى المركز وشكر قيادات الحزب على اختياره للترشيح على مقعد الفئات بالدائرة، مستعينا ببرنامج حزب التجمع والتواصل مع المواطنين من خلال خبراته فى المجالس المحلية ودرايته التامة بما يواجهه المواطن من مشكلات، أملا أن يكون صوتهم فى مجلس الشعب للتوصل إلى حلول جذرية لكل المشكلات، فيما اعتذر المرشح الرابع عادل وليم مدير مؤسسة مركز "أولاد الأرض" عن إكمال المؤتمر لانشغاله، واكتفى بتوزيع بيان حول الانتخابات بدائر تهميت غمر.
تجمع الدقهلية يعلن أسماء مرشحيه بالانتخابات المقبلة
السبت، 23 أكتوبر 2010 11:08 ص