يقول الدكتور طارق النجار استشارى جراحات تصحيح الإبصار والقرنية بمعهد بحوث أمراض العيون: إن العالم يحتفل هذا العام بمرور 20 عاما على إجراء أول عملية ليزيك لتصحيح الإبصار ويشير إلى أنه خلال هذين العقدين حدثت تطورات عديدة فى عملية تصحيح الإبصار (الليزك) التى تعتبر هى أهم عمليات فى هذا المجال.
وأهم هذه التطورات هى حدوث طفرة فى الأجيال الحديثة من أجهزة الليزر، حيث أصبح قطر شعاع الليزر نصف ملليمتر، مما يتيح تصحيح عيوب الإبصار العليا ويعطى الجراح القدرة على علاج القرنية التفصيلى بدقة متناهية.
كما حدث تطور كبير فى خاصية تتبع حركة العين أثناء الليزر بحيث يستطيع الجهاز من خلال كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء تتبع حركة العين فى 6 أبعاد مختلفة وبذلك يستطيع جهاز الليزر إسقاط شعاعه فى المكان المحدد على القرنية بدقة شديدة مما يؤدى إلى نتائج أكثر دقة.
وكان التطور الأهم هو استخدام أجهزة بصمة العين والموجة الأمامية فى تشخيص وعلاج الحالات التى تعانى من عيوب إبصار عاليا وتلافى حدوث أخطاء أثناء الليزك وذلك من خلال عمل خريطة تفصيلية لكل عين على حدة وهى خريطة فريدة يتم تصميمها عن طريق الكمبيوتر بمساعدة بصمة العين والموجة الأمامية.
ومما لاشك فيه فإن استخدام الفيمتو ثانية (فيمتوسكند) ليزر فى جراحة الليزك يساهم فى صنع الطبقة السطحية فى عملية الليزك مما أضفى مزيدا من الأمان والفاعلية على عمليات تصحيح الإبصار.
كل هذه التطورات التى تمت على مدار العشرين عاما السابقة ساهمت بشكل أو بآخر فى تطور جراحات الليزك مما أدى إلى ارتفاع نسب الأمان والدقة والفاعلية لهذه الجراحات، كما أدت إلى ثبات النتائج وعدم الحاجة إلى إعادة إجراء الليزك مرة أخرى،
كما أدت هذه التطورات إلى إمكانية علاج طول النظر والدرجات المرتفعة من قصر النظر والاستجماتيزم المنتظم وغير المنتظم بأمان وفاعلية عالية.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health @youm7 .com
