"الاستشعار عن بعد": حقوقنا لدى أوكرانيا تزيد على ثمن "إيجبت سات 1"

السبت، 23 أكتوبر 2010 07:35 م
"الاستشعار عن بعد": حقوقنا لدى أوكرانيا تزيد على ثمن "إيجبت سات 1" قمر صناعى صورة أرشيفية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أن التعاقد مع الجانب الأوكرانى المصنع للقمر "إيجبت سات 1" الذى فقدت السيطرة عليه، يتضمن حقوقا للجانب المصرى لدى الجانب الأوكرانى تزيد على الثمن الفعلى للقمر، سيتم الحصول عليها كحقوق للجانب المصرى، فى حالة التأكد النهائى من عدم إمكانية استعادة الاتصال بالقمر.

جاء ذلك فى بيان أصدرته الهيئة اليوم "السبت" حول فقدان السيطرة على القمر الصناعى البحثى "إيجبت سات 1" وذلك بعد خروجه عن سيطرة أجهزة التحكم فى موقع للبرنامج الفضائى المصرى بصحراء طريق مصر السويس.

وأشار البيان إلى أنه تم التعاقد على المشروع فى أكتوبر 2001 مع الجانب الأوكرانى لتصميم وتصنيع قمر صناعى صغير تم إطلاقه فى 17 أبريل 2007 كقمر بحثى تجريبى بغرض اكتساب المعرفة ونقل التكنولوجيا الخاصة بالأقمار الصناعية للجانب المصرى.

ونص التعاقد على أن العمر الافتراضى للقمر هو 3 سنوات بكفاءة كاملة، إضافة إلى سنتين بكفاءة أقل، وقد أمضى القمر من هذه المدة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر يعمل بكفاءة قبل واقعة فقد الاتصال الأخيرة به فى شهر يوليو الماضى.

وبلغت تكلفة المشروع بالكامل 20.9 مليون دولار أمريكى كانت تكلفة القمر منها 3.5 مليون دولار أمريكى، أما باقى تكلفة المشروع فكانت لمحطات التحكم والاستقبال، ونماذج القمر ومعدات ووثائق التصميم الكاملة وملكيتها الفكرية، ونقل تكنولوجيا تصنيع بعض من مكونات القمر، فضلا عن برمجيات التصميم والتشغيل.

وتم كذلك خلال التعاقد تدريب 60 مهندساً وخبيراً على تصميم واختبار الأقمار الصناعية، إضافة إلى 40 مهندساً على تشغيل محطات التحكم والاستقبال وتم خلال تلك الفترة اكتساب خبرات يصعب تقييمها بالمال، فضلا عن امتلاك حقوق الملكية الفكرية لتصميم القمر ويتم تشغيل منظومة القمر بالكامل بطاقم مصرى كامل منذ نهاية عام
2008، ويتم الاستعانة بالجانب الأوكرانى"المصنع للقمر" فى حالات الحاجة فقط، كدعم فنى من البعد.

وبحسب البيان، تم تنفيذ مجموعة من المشروعات القومية باستخدام صور القمر "إيجب ستات 1" مثل تصوير وحصر 1.6 مليون فدان لزراعات الأرز عام 2009 و1.2مليون فدان لزراعات الأرز عام 2010 فضلا عن تصوير منابع نهر النيل والمناطق التى تعرضت للسيول بمحافظات سيناء والبحر الأحمر وأسوان عام 2009، فضلا عن تحديد الحدود الجغرافية للبحيرات بمصر ومن الطبيعى فى مثل هذه المشروعات أن تحدث بعض المصاعب فى التشغيل، خاصة وأنه يتم التحكم فى القمر الصناعى من البعد على ارتفاع 700 كم تقريبا عن طريق محطة التحكم الأرضية.

وقد حدثت العديد من الوقائع المماثلة لأقمار تابعة لدول ذات خبرة واسعة فى مجال الفضاء مثل ما وقع للقمرين الأمريكيين لاندسات-6 ولاندسات-7 والقمر الفرنسى سبوت -3 وغيرها. والقمر "إيجبت سات 1" لا يزال فى مداره حتى تاريخه وتصدر نشرة يومية على شبكة الإنترنت تؤكد أن القمر متواجد بالمدار وتوضح إحداثياته، كما يتم رصده بالوسائل البصرية من مراصد مختلفة بمواقع متعددة حتى تاريخه.. وتعرض القمر خلال فترة عمله لمجموعة من المشاكل الفنية منها فقدان الاتصال بين محطة التحكم والقمر خلال أغسطس، وأكتوبر 2009، تم بعدهما استعادة الاتصال بالقمر بواسطة الفريق المصرى وتم فقدان الاتصال بالقمر من 19 يوليو 2010 ومازالت محاولات لاستعادة الاتصال بالقمر تجرى من محطات التحكم بمصر وأوكرانيا ودول أخرى.

وترك حوالى 20 مهندساً المشروع خلال عشر سنوات هى عمر المشروع الذى بدأ عام 2001، بعضهم لإتمام دراساتهم العليا بجامعات ومراكز علمية عالمية وبعضهم للحصول على فرص عمل أفضل بالداخل أو خارج مصر.

وأشار البيان إلى أن تكلفة تشغيل القمر الصناعى "إيجبت سات 1" لا تتعدى 2 مليون جنيه سنويا وتشمل تكلفة أجور 40 مهندسا وفنيا بمحطات التشغيل ومصاريف إدارية، خاصة بالانتقالات وصيانة المنشآت والمعدات.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة