محمد فودة يحاور رئيس مجلس أمناء جامعة المستقبل

خالد عزازى: الجامعات الخاصة والعامة وجهان لعملة واحدة

الجمعة، 22 أكتوبر 2010 03:51 م
خالد عزازى: الجامعات الخاصة والعامة وجهان لعملة واحدة خالد عزازي
محمد فودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد خالد عزازى، رئيس مجلس أمناء جامعة المستقبل، أن التعليم الخاص مشروع يهدف إلى استثمار العقول وليس استثمار الأموال، وأن الجامعة الخاصة هى من حق الفقراء والأغنياء.. ويرى أن التعليم الجامعى الخاص والتعليم الجامعى الحكومى، هدفهما واحد.

كما تحدث خالد عزازى فى حواره لـ«اليوم السابع» عن المستشفى الذى أنشأه فى مجال طب الأسنان ومصنع الأدوية، وكلاهما يتبع جامعة المستقبل.. وقد حقق فى مستشفى طب الأسنان طفرة فى هذا المجال حيث صار الأول فى الشرق الأوسط، كما تحدث خالد عزازى عن أحدث اتفاقياته مع جامعة روما.

◄◄ منذ أسابيع وقعت عقد اتفاق مع جامعة روما «1» لاسبينزا.. حدثنا عن هذا التعاون وفى أى مجال؟
- تم توقيع اتفاقية مع جامعة روما «1» لاسبينزا، وهى واحدة من أقدم جامعات العالم، واتفاقية للتعاون بين جامعتى روما والمستقبل، فى مجال العمارة، وهذا هدف قديم أسعى له منذ سنوات، وله مغزى مهم، لأن مصر فى حاجة إلى إعادة العمارة إلى وضعها الطبيعى.. ونحن حاليا فى مرحلة معمارية حرجة.. فالمعروف أن مصر أحد أهم بلدان العمارة على مستوى العالم.. بل إن العمارة المصرية تشكل حضارة لا مثيل لها فى العالم.. وفى المقابل فإن روما أيضا تمتلك حضارة معمارية بارعة.. والتعاون مع روما فى مجال العمارة سيكون له عائد علمى مهم على مصر.

◄◄ الاهتمام بتدريس العمارة فى مصر كان أحد أهم اهتماماتك.. فهل سيكون أيضا من خلال تطبيق عملى؟
- بالتأكيد، لأنه لا يمكن أن ينجح أى مجال إلا من خلال التطبيق العملى، خاصة فى مجال العمارة، ونحن لدينا تراث معمارى بارع، ومن حقنا اليوم أن نعيد رسم خرائطه وترميم التالف منه.

◄◄ وهل هناك تبادل خبرات بين طلاب جامعتى المستقبل وروما؟
- بالتأكيد التبادل العلمى موجود بين الطلاب وأساتذة الجامعة.

◄◄ كيف ترى مستقبل التعليم الخاص فى مصر؟
- أراه يزدهر من سنة إلى أخرى، وأتمنى أن ينهض التعليم الخاص مع الجامعى الحكومى، وأن يكون طريقهما واحدا لنصل إلى أفضل النتائج.

◄◄ كيف ترى الفجوة بين التعليم الجامعى الخاص والحكومى؟
- أنا لا أجد فجوة بينهما، بل أرى أنهما يكملان بعضهما البعض، فالتعليم الجامعى الخاص والحكومى، وجهان لعملة واحدة.. وكلاهما يهدف إلى شىء واحد.. ولا أتخيل أن يرتقى التعليم فى ظل انفصال بين جناحيه الخاص والعام.. وهذه فلسفة آمنت بها ونفذتها منذ أن توليت مسؤولية جامعة المستقبل.

◄◄ كيف يمكن أن تتغلب على أزمة مجانية التعليم فى جامعة خاصة؟
- التعليم الخاص من حق الفقراء والأغنياء.. ولهذا فأنا أعطيت نسبة لغير القادرين على دفع المصروفات أن يتعلموا فى جامعة المستقبل، خاصة المتفوقين.

◄◄ ماذا وراء إنشاء مستشفى لطب الأسنان فى جامعة المستقبل؟
- هذا المستشفى كان حلما، والحمد لله تمكنت من تحقيقه كما تخيلت، أن يكون على أعلى مستوى فى مصر والشرق الأوسط، هدفه تدريب طلاب كلية طب الأسنان وخدمتهم طبيا، إلى جانب خدمة الجماهير من مختلف الاتجاهات.. وقد أعددت خطة للعلاج المجانى، نفذتها بالفعل وساعدت كثيرين من غير القادرين على العلاج، خاصة علاج الحالات الحرجة بالمجان.. والمستشفى نفذ بأحدث أساليب التكنولوجيا فى أمريكا وألمانيا، وتم دعمه بخبراء من الخارج وإرسال طلاب من جامعتنا للتدريب هناك.

◄◄ حدثنا عن المستشفى كحلم تحقق وما أحلامك الأخرى فى هذا المجال؟
- الهدف الأساسى من المستشفى هو تحويل الجامعة إلى مؤسسة قادرة على المنافسة العالمية بالفعل، والمستشفى تكملة للجانب العلمى لطلاب كلية طب الأسنان، وتكلفته وصلت إلى 120 مليون جنيه، أما بالنسبة للأحلام فهى كثيرة وسوف يعلن عنها فى حينه.

◄◄ وماذا عن مصنع الأدوية؟
- مصنع الأدوية أنشأته أيضا على أحدث الأساليب العلمية العالمية، وتمكنت من تجميع أهم المعدات والمعامل الأوروبية والأمريكية.. والمصنع لخدمة طلاب كلية الصيدلة والجمهور.

◄◄ ألا تفكر فى إنشاء كلية للطب فى جامعة المستقبل؟
- طبعاً فى خطة الجامعة هناك فكرة لإنشاء كلية للطب البشرى، ولكن هذا يحتاج إلى دراسة كبيرة، لأن دراسة الطب فى مصر مازالت تعانى من أزمات وعراقيل، بحيث إن طالب الطب الخريج من الكلية لم يعد قادرا على أن يكون مثل أمثاله فى سنوات سابقة.

◄◄ على ذكر التعليم، كيف ترى الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم وقد بدأ عهده بداية ثورية ولديه خطة طموحة للتغيير؟
- أنا سعدت جداً بقدوم الدكتور بدر للوزارة، فهو رجل فعال ورجل مواقف.. ويكفى أنه الوزير الوحيد الذى زار بنفسه المدارس، فى زيارات مفاجئة وتابع كل صغيرة وكبيرة فى مدارس المناطق النائية، تلك المناطق التى حرمت كثيرا من قبل من اهتمام المسؤولين، أيضا الدكتور أحمد زكى بدر يمتلك ذكاء، فهو أكاديمى وله خبرة طويلة من خلال مناصبه السابقة وآخرها رئيس جامعة عين شمس، والمعروف عنه أن لديه أجندة واضحة فى تطوير المناهج، والمتتبع لما يحدث هذا العام فى مناهج الطلبة يعرف أن التجديد بدأ بالفعل، كذلك وضع يده فوق مناطق لم يكن أحد يفكر فيها من قبل، مثل حقوق الملكية الفكرية للكتب الخارجية التى كانت تصدر فى الماضى بدون ضوابط ولا قوانين، ولديه أيضا خطة للقضاء على الدروس الخصوصية ينتظر أن ينفذها هذا العام، وهو عنيد ومقاوم فى الحق.

◄◄ ولكن ألا ترى أن هناك أزمة بين الأعداد الضخمة التى تتخرج من مدارس الثانوى ولا تجد فرصة فى الجامعات؟
- هناك عدم تنسيق واضح بين الأعداد الكبيرة التى تتخرج من سنوات الدراسة الثانوية ويفترض أن تقبلهم الجامعة، وعدم التنسيق هذا يحدث أزمة فى أعداد خريجى الجامعة، وهذا من شأنه إحداث أزمة أخرى فى سوق العمل، لأن هذا الكم الكبير من الخريجين لا تحتاجه سوق العمل - أو على الأقل أغلبهم - وهذه القضية تحتاج إلى جرأة فى اتخاذ القرار.

◄◄ هذه الجرأة من جانب الدولة والوزارة؟
- بل من جانب الناس أنفسهم، أولياء الأمور لا يقتنعون إلا بالشهادة الجامعية.. ولو أنهم ارتضوا لأولادهم مجالات أخرى غير الجامعة لكان الهدف أفضل، وهذه تحتاج إلى سنوات لكى يستوى تفكير كثير من الناس، ولكن الدولة لا يمكنها أن تفرض على أحد أن يتعلم فى مجال محدد دون غيره، الباحثون والمخترعون ومئات الأبحاث الجادة التى لو نفذت سيكون لها شأن كبير.. ولكن القضية أن البحث العلمى فى حاجة إلى ضوابط وقواعد واهتمام بشباب الباحثين، حتى لا تتشتت الأبحاث ويتحول الموضوع إلى مجرد حبر على ورق.

◄◄ الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى.. كيف ترى دوره فى ذلك؟
- الدكتور هلال عالم جليل أحترمه وأقدره وهو متواضع ومعطاء ويحترم الأبحاث، وله خطة طموحة نحو تطوير التعليم العالى بتخصصاته المختلفة، إلى جانب تطوير البحث العلمى الذى يحتاج إلى طفرة وإلى تجويد ودعم كبير من الدول.

◄◄ تتحدث عن قضية التبادل العلمى بين طلابنا وباحثينا وجامعات الغرب سواء فى أمريكا وأوروبا.. حدثنا عما وصلت إليه؟
- نتعاون مع مجموعة من جامعات أمريكا وألمانيا وجامعة بازل بسويسرا، والهدف هو تبادل الخبرات والثقافات والاستفادة من حداثة أبحاثهم، وقد نجحت هذه العمليات.. وهى مستمرة.

◄◄ كيف يتم تحديد أعداد المقبولين فى الجامعات؟
- أى جامعة فى مصر أو فى أى مكان فى العالم تحدد أعداد المقبولين فى كل جامعة واختلافهم من عام إلى عام.. أما أن تترك هكذا للمصادفة فهذا أمر خطير جدا، لأن ذلك يقلل من قيمة الخريجين، وكما قلت لابد من حلول أخرى يقتنع بها الناس من البكالوريوسات الفنية.. ولو عرفها الناس فى مصر ونجحت ستكون انفراجة كبيرة للتعليم فى مصر وحلا حقيقيا لسوق العمل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة