قوى14 آذار: نجاد كان يزور قاعدته الإيرانية فى لبنان

انتقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذر(مارس) فى بيروت زيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد للبنان فى جلستها الأسبوعية خلال مناقشتها لوقائع الزيارة.

وأصدرت بياناً عن إجتماعها الدورى جاء فيه أن مواقف الرئيس الإيرانى خارج بعض اللقاءات الرسمية لم تكن مواقف زائر لدولة صديقة ومستقلة بمقدار ما كانت توحى بزيارة تفقدية لقاعدة إيرانية متقدمة على شاطئ المتوسط.

وأشار البيان الذى نقلته هيئة الإذاعة البريطانية BBC الصادرة بالفارسية، إلى أنه لم تكن الدولة اللبنانية، صاحبة الدعوة من أداء واجبها فى استقبال الضيف بصورة رسمية لائقة، والمظاهر التى رافقت مراسم الاستقبال فى المطار وخارجه، كانت كافية لإظهار مشهد غير مألوف فى تاريخ الاستقبالات الرسمية، وبدا كما لو أن الضيف يستقبل نفسه، وأن الموكب يتحرك من مطار طهران وليس من مطار بيروت.

وأضاف البيان أن نجاد أسمعنا فى القصر الجمهورى خطاب صداقة واحترام لسيادة لبنان كما سمع من رئيس الجمهورية تمسك لبنان بالقرار 1701 ومشروع السلام العربى، وبعد ساعات قليلة بادر الرئيس الإيرانى إلى نقض كلامه وكلام ميشيل سليمان من الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان، فقد أعطى نفسه الحق فى ضم لبنان إلى جبهة المقاومة والممانعة التى تقودها إيران واعتبار هذا البلد الخط الأمامى لتلك الجبهة، كما حدد للمقاومة الإسلامية فى لبنان مهمة تحرير فلسطين وتغيير وجه المنطقة وإسقاط نظام الاستكبار العالمى.

وأشار البيان أيضاً إلى الرسالة المفتوحة التى نشرتها الصحف اللبنانية يوم وصول نجاد بتوقيع 250 شخصية لبنانية، وحذرت تلك الرسالة من خطر نشوء مسألة شيعية فى لبنان والمنطقة بفعل التدخل الإيرانى، مؤكدة أن الشيعة اللبنانيين مكون أصيل وشريك مصيرى فى وطنهم لجميع أبنائه وليسوا جزءا من أى مشروع خارجى، وجاءت هذه الزيارة لتؤكد صحة هذه المخاوف، حسب ما جاء فى البيان.