قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الحكومة المصرية تخشى من اندلاع "ثورة الفيس بوك".
وقال أسامة دياب فى مقاله بصفحة الرأى، إن الحديث عن حظر الفيس بوك فى مصر ما هو إلا واجهة لحملة كبيرة على الإعلام المستقبل من قبل الحكومة غير المستقرة.
ويرى دياب أن كثيراً من المصريين الذين يعيشون فى دولة بوليسية يعتبرون الفيس بوك ملاذاً آمناً يستطيعون من خلاله التعبير عن آرائهم بحرية. لكن ذلك ربما يكون على وشك التغيير بسبب الحملة التى تقوم بها السلطات ضد وسائل الإعلام المختلفة.
ففى مصر بدأت الكثير من حركات المعارضة مسارها أو اكتسبت أهميتها من الفيس بوك، وأهم هذه الجماعات حركة شباب 6 أبريل وحملة دعم محمد البرادعى كمرشح رئاسى.
وتحدث الكاتب عن الاقتراح الذى جاء فى برنامج "مصر النهارده" الذى يذيعه التليفزيون الرسمى بحظر الفيس بوك أو تمرير قانون ينظم أنشطته فى مصر، وذلك بسبب التأثير الكبير الذى أحدثته الشبكة الاجتماعية فى الحياة السياسية.
ونقل دياب ما قاله ضيوف البرنامج من أن الفيس بوك كشف عن نفسه باعتباره وسيلة سياسية تستخدمها القوى الأجنبية للحصول على معلومات سرية حول بعض البلدان ودعا ضيوف البرنامج إلى ضرورة منع المشكلات والإضرابات وأعمال التخريب التى تشهدها مصر بتنظيم استخدام الفيس بوك.
وربط الكاتب بين هذا الحديث وما قال إنه حملة من قبل الدولة ضد الإعلام قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مشيراً إلى إقالة إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة الدستور والرقابة على خدمات الرسائل القصيرة الإخبارية والدعائية.
ويسخر الكاتب من فكرة حظر الفيس بوك، وقال إنه لن يكون غريباً أن تقوم الحكومة يوماً ما بجعل الفيس بوك المتهم فى حوادث إجرامية، واعتبر أن هذا الاقتراح يدل على مدى قلق النظام من أى وسيلة إعلامية تظهر الاتجاهات والإحصائيات الحقيقية فى مصر والتى لا يكون للحكومة سيطرة عليها.
الجارديان: الحكومة المصرية تخشى نشاط المصريين على الفيس بوك
الخميس، 21 أكتوبر 2010 12:08 م