علقت وكالة يونايتد برس الأمريكية على استعدادات مصر لإجراء انتخابات برلمانية خلال الشهر المقبل، وقالت إن هذه الانتخابات ستترك الحزب الوطنى فى الحكم مثلما ظل منذ عقود.
غير أن ما سيتضح خلال الأسابيع القليلة المقبلة سيوفر على الأرجح أدلة حول ما يمكن أن يحدث فى الانتخابات الرئاسية الأكثر أهمية والمقررة فى العام المقبل.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت أنها ستخوض الانتخابات، وطالب المرشد العام محمد بديع بإجراء انتخابات حرة، محذراً من أن عدم حدوث ذلك سيلقى بظلاله على الانتخابات الرئاسية.
وقالت الوكالة فى تقريرها أيضاً إن أغلب المصريين يخشون من الحملة ضد الإعلام، والتخويف واسع النطاق وغيره من المضايقات التى تقوم بها الدولة قبل شهر من الانتخابات.
وتظل مشكلة من يخلف الرئيس مبارك هى القضية الأهم فى مصر وتمثل سؤالاً ملحاً. واعتبرت يونايتد برس أن الأوفر حظاً لخلافة الرئيس مبارك إما نجله جمال أو الوزير عمر سليمان. وتمضى فى القول إنه على الرغم من أن نتيجة السباق البرلمانى كالعادة تحصيل حاصل، إلا أن الانتخابات الرئاسية هى التى ستحدد أين تتجه مصر التى تعد واحدة من أهم حضارات العالم القديم.
ويمضى التقرير فى القول بأن هناك معارضة كبيرة لتسليم الرئيس مبارك السلطة لنجله
جمال، وقليل من المصريين يفضلون التوريث الجمهورى، مثلما حدث فى سوريا، عندما تولى الرئيس بشار الأسد الحكم عام 2000 خلفاً لوالده حافظ الأسد.
إلا أن توريث الحكم فى الدول الجمهورية يبدو وكأنه قد أصبح "موضة" فى دول العالم العربى، حيث يسعى الرئيسان الليبى معمر القذافى واليمنى على عبد الله صالح لتوريث الحكم لنجليهما، وهناك دلالات مشابهة لذلك فى الجزائر وسوريا أيضا.
يونايتد برس: انتخابات مجلس الشعب "تحصيل حاصل"
الأربعاء، 20 أكتوبر 2010 01:35 م
انتخابات مجلس الشعب _ صورة أرشيفية