أكد وزير الثقافة فاروق حسنى، أن محامى محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق والمتهم بالإهمال والتسيب مما أدى لسرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل، هو الذى حَول قضيته لقضية رأى عام، لأن الدفاع نصح شعلان أن يتهم وزير الثقافة بمسئوليته عن سرقة لوحة الخشخاش، قائلا "دفاع شعلان هو المتسبب فى حبسه طوال الفترة الماضية".
وأوضح حسنى، أن ما قاله شعلان بشأن قيمة لوحة زهرة الخشخاش وأنها تساوى 400 جنيه فقط، كان سعرًا قديمًا لكنها اليوم تبلغ أكثر من 55 مليون دولار، مشيرًا إلى أن زهرة الخشخاش ليست من أجمل أعمال فان جوخ وإنما هو رسمها فى بدايات حياته الفنية وإنما توقيعه على اللوحة هو الذى أعطاها قيمة كبيرة.
وقال حسنى، إن المتاحف العالمية تتعرض للسرقات بشكل دائم، وكان آخر هذه السرقات 4 لوحات من متحف الفن الحديث بفرنسا، الذى كانت الكاميرات به معطلة لمدة 15 يومًا، مضيفا أن الشعب المصرى يقوم بتضخيم الأمور لأنه شعب عاطفى.
وأشار حسنى إلى أنه يقوم بإجراء اتصالات مع الإنتربول الدولى لاستعادة اللوحة المسروقة لفان جوخ، مضيفًا أن الوزارة قامت باستعادتها مرتين قبل ذلك بعد أن سرقت. وحول موقفه من إغلاق القنوات الدينية ووقف بثها قال حسنى "أنا مع إغلاق أى قنوات دينية تصدر الجهل والتخلف، فأى قنوات أو أشخاص يقومون بتصدير التطرف والجهل ينبغى أن يتعرضوا للعقاب القانونى، كما أن الفتوى ينبغى ألا تصدر إلا من أصحابها الرسميين وهم شيوخ الأزهر الشريف".
أما عن موقفه من النقاب فقال حسنى "أنا ضد النقاب، لأنه يعنى انسحاب الفتاة من الحياة، كما أنه انتقاص من حريتها، فالفتاة المنتقبة تعيش فى مجتمع، لذا ينبغى عليها أن تتقبل المجتمع وتتعايش معه بوجهها". وأضاف أن هناك كثيراً من الجرائم التى ترتكب باسم النقاب، لذا ينبغى حسم هذا الأمر ومنعه لأنه ليس من الإسلام.
ورأى حسنى أن الحجاب هو حرية شخصية بشرط أن يكون حجاباً مصرياً بعيداً كل البعد عن أشكال الحجاب التى تصدر لنا من الدول الآخرى، مضيفا أنه ضد تحجيب الأطفال لأنه يقتل البراءة بداخلهم ويشعرهم بأنوثتهم المبكرة. وأوضح حسنى أنه اختار عدداً من المثقفين ليلتقوا بالرئيس مبارك، موضحًا أن اللقاء كان مثمرًا وصريحًا، حيث قال "لقاء مطلوب فى توقيت صحيح".
وأضاف أنه قام بإنجازات عديدة فى مجال الأدب منذ فترة توليه الوزارة، حيث ازداد عدد دور النشر إلى 440 بعد أن كان 42، علاوة على مشروع القراءة للجميع والمشروع القومى للترجمة ونشر آلاف من الكتب فى كل المجالات.
أما عن السينما فقال حسنى إن "السينما ودور العرض كانت خرابة قبل ما أتولى الوزارة" وكان عدد دور النشر 37 فقط تعانى من حالة سيئة، بينما الآن ازداد عددها وتم رفع سعر تذكرة السينما لتحسين أحوال دور العرض وتم إلغاء الجمارك على السينما. وعن حالة الفن التشكيلى أوضح أن الفن التشكيلى كان فى حالة سيئة للغاية قبل توليه، أما الآن فأصبحت حالته جيدة وارتفع سعر اللوحات.
وقال حسنى إن حالة المسرح فى مصر جيدة، ولكن لا يوجد إقبال جماهيرى عليه بسبب الإنترنت، مضيفا أن مسرحية قهوة سادة شهدت إقبالا جماهيريا لأنها "خدت شو إعلامى" بسبب حضورسوزان مبارك قرينة الرئيس للعرض.
وأشار إلى أن عمله فى وزارة الثقافة هو مهمة وفرض وطنى، وأنه مكلف بأن يكون وزيرًا وأن يستمر فى الوزارة، ولكن هذا ليس القدر الذى اختاره. واستطرد قائلا إن الفتنة الطائفية تشكل الخطر القادم فى مصر وتهدد كيان الدولة بأكملها، مضيفًا "إننا نعيش فى منعطف تاريخى والخطر القادم هو طغاة السياسة المتأسلمة".
وزير الثقافة لـ "الحياة والناس": دفاع شعلان هو المسئول عن حبسه طوال الفترة الماضية.. واتهامه لى بالمسئولية حوّل القضية للرأى العام.. وأنا مع إغلاق أى قنوات دينية تصدر الجهل والتخلف
الأربعاء، 20 أكتوبر 2010 05:34 م
وزير الثقافة فاروق حسنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة