قال الإعلامى وجدى الحكيم، أحد أعضاء اللجنة التحضيرية لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية فى دورته الـ19 والمقرر عقدها فى الأول من نوفمبر القادم، إن غالبية المهرجانات الموسيقية فى البلاد العربية، هى مهرجانات "تجارية" لا تهدف لتقديم موسيقى عربية حقيقية، ويتقاضى فيها الفنانون مبالغ خيالية، وذلك على عكس مهرجان الموسيقى العربية الذى يُعقد بالقاهرة بأمانة الدكتورة رتيبة الحفنى، ويتوافد عليه كم كبير من نجوم الفن على الرغم من قلة المبالغ التى يتقاضونها.
واتفقت معه الدكتورة رتيبة الحفنى، أمينة المهرجان، قائلة إنه لا يوجد ميزانية كافية لنجوم المهرجان وأعضاء فرقة الموسيقى العربية، مشيرة إلى ضرورة وجود ممول لسد هذا العجز المادى، وأضافت أنها ليست مسئولة عن الأجور التى يتقاضا فنانو المهرجان، وأن اختصاصاتها ثقافية فقط اى تتوقف عند حد اختيار هؤلاء النجوم وليس تحديد رواتبهم.
وأكدت الحفنى خلال المؤتمر الصحفى، الذى نظمته دار الأوبرا المصرية مساء أمس، الثلاثاء، للإعلان عن برنامج وفعاليات الدورة الـ 19 لمهرجان الموسيقى العربية، وحضره كل من الفنانة جيهان مرسى، والدكتورة نادية عبد العزيز، وعبد الحميد عبد الغفار، على حرصها الدائم على دعوة كبار فنانى مصر مثل مدحت صالح وأنغام وعلى الحجار وغادة رجب لإقامة حفلات المهرجان، وأشارت إلى أنها كثيرا ما كانت ترسل للقائمين على المعاهد والكليات الموسيقية والطلاب لحضور الندوات والحفلات الموسيقية ولكنها كانت تفاجئ بعدم استجابتهم وعدم تلبيتهم لدعوة المشاركة.
وقال الفنان حلمى بكر، أحد أعضاء اللجنة التحضيرية، إن كثرة القنوات الفضائية الخاصة سمحت بظهور العديد من الأصوات "الممسوخة" على حساب أصوات أخرى جادة، وقال بكر إنه من الصعب أن تتم مشاركة بعض الفنانين فى مهرجان الموسيقى العربية فى ظل الأجور الخيالية التى نسمع عنها بين الحين والآخر، فنجد على سبيل المثال أحد الفنانين يعلن فى وسائل الإعلام أن أجره فى بطولة أحد الأعمال الدرامية 40 مليون جنيه ليظهر بعدها منافسه ويعلن فى الوسائل نفسها أنه سيتقاضى ضعف هذا المبلغ مقابل تجسيده لبطولة أحد المسلسلات وهكذا.
ووجه بكر فى كلمته اللوم لوسائل الإعلام وتحديدا المجلات والصحف التى تعطى مساحة لمثل هؤلاء المطربين وتساعد على ظهور "نجوم من ورق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة