أرسل قارئ يقول: ابن عمى يتعاطى المخدرات منذ فترة، فهل يمكنه الإقلاع عن تناول تلك المخدرات، وما هى سبل الإقلاع؟
يجيب الدكتور مدحت الشافعى أستاذ المناعة والروماتيزم بكلية الطب بجامعة عين شمس، قائلا: هناك عدة سبل للعلاج والتى تتمثل فى:
1- الإقلاع المفاجئ، وإن كانت له أعراض غير مريحة وتحدث عادة عند القبض على المدمن وإيداعه السجن، حيث لا تتوفر طريقة الإقلاع التدريجى، وتكون هنا وطأة الإقلاع هنا جزء من الجزاء الرادع.
2- الإقلاع المراقب ويتم هذا تحت إشراف الطبيب، حيث يتم إعطاء المدمن عقارا وإن شابه عقار الإدمان إلا أن تأثيره أقل وتتناقص جرعته تدريجيا، وخصصت لهذا النوع من العلاج أسرة خاصة فى المستشفيات النفسية، ويقدم له العون أيضا على اكتساب النظرة الواقعية إلى بعض المشكلات التى دفعته إلى تعاطى المخدرات وتهيئته للاندماج فى المجتمع ، فعقب الإقلاع تأتى الفترة الحرجة لحاجته للحصول على عمل وبدأ حياة ناجحة، مع تفهمه لنظرة المجتمع له وكيف نفسر إقلاعه عن العمل، وتقوم بهذا الجهد هيئات الخدمة الاجتماعية تتكفل بتقديم العون والعلاج الدوائى والمعنوى.
وينبه الدكتور مدحت إلى أن فشل انسجام ومواءمة المدمن مع الحياة الاجتماعية يؤدى إلى عودته إلى سابق عادته فى تعاطى المخدرات، وقد أثبتت الدراسات أن حوالى 10% فقط ممن انخرط فى تناول المخدرات قد تنجح هذه السبل فى إبراءهم تماما عن الإدمان، بينما أن أكثر من 90% من المدمنين من المستحيل إبراءهم تماما عن هذا الطريق،على أنه من الممكن أن يحيوا حياة نافعة لدرجة معقولة وذلك بفضل متابعتهم.
ومن أسلم الطرق لعدم الوقوع فى براثن الإدمان الاهتمام بالوقاية من الأهل والرقابة الصارمة على مراكز وأسواق بيع وتجارة المخدرات، والرعاية التامة لمرضى الحالات النفسية حتى لا يقعوا فريسة لهذه العقاقير المخدرة.
