
بعد ساعات قليلة من خسارة الأهلى من الترجى التونسى، أعلن جمهور الأهلى عن صدارته للجماهير المصرية وعياً وتقديراً لنجومه، ورفضوا أن تكون الخسارة شرارة الانهيار وذهبوا لمطار القاهرة لاستقبال الفريق، مؤكدين اعتبار موقعة رادس بداية تصحيح الأوضاع.
ورغم إشادتى بفكر الجمهور وتصرفهم، إلا أننى استفزنى منظر حمل اللاعبين وحسام البدرى على الأعناق وكأنهم فازوا بالبطولة، لأن هذه مبالغة غير مبررة والمنطق والشواهد تشير لوجود خطايا ارتكبها الجهاز الفنى وتقصير كبير من اللاعبين تسبب فى الخسارة بعيداً عن أخطاء الحكم الغانى لامبتى .
حسام البدرى لا يحتاج حملا على الأعناق، بل يحتاج جلسة حساب عسير من رجال القلعة الحمراء للتعرف على أسباب عدم تجهيز لاعبى الأهلى نفسياً لموقعة حساسة وسيناريو متوقع من مواجهة فرق شمال أفريقيا مع كامل الاعتراف بالأخلاقيات المثالية لشعب تونس فى استقبال الأهلى وجماهيره.
طرد بركات يستوجب عقابه وليس جزاءه الحمل على الأعناق لأنه شريك أساسى فى الخسارة، ونفس الكلام ينطبق على شريف عبد الفضيل الذى كان ثغرة واضحة فى الدفاع الأحمر.
ونذهب من أعناق الأهلاوية بعد الخسارة إلى صفعة أحمد رفعت نجم مصر والزمالك السابق وعضو مجلس الإدارة الحالى على وجه حازم إمام لاعب القلعة البيضاء، لتعبر عن الغضب الكامن فى صدر رموز البيت الأبيض من حالة التسيب والتمرد والانفلات التى أصبحت مرضاً ينخر ويؤدى لضياع البطولات.
نعم التصرف قد يبدو غريباً لكنه مريح ومنطقى بعدما فاض الكيل من التصرفات الصبيانية للاعب موهوب معطل بعيد عن الملاعب بإرادته، بعدما ترك نفسه للأهواء الشخصية ولم يفد ناديه رغم أن قدراته الحقيقية تمكنه من صدارة نجوم الكرة المصرية والعربية والأفريقية.