أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، السفير حسام زكى، اليوم، الأربعاء، أن الاتصالات والتحركات المصرية مع كافة الأطراف السودانية تهدف دائما إلى تهدئة الأوضاع فى السودان، مشيرا إلى أن مصر تسعى للاستفادة من علاقاتها الجيدة مع جميع الأطراف وشريكى الحكم "المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير السودان"، من أجل السعى لإقناع كل جانب بضرورة تفادى أى تصعيد، وأنه يمكن التعامل مع أية نقاط خلافية من خلال الحوار لمصلحة كل أهل السودان.
وأكد زكى أن زيارة وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، والوزير عمر سليمان إلى الخرطوم ومدينة جوبا عاصمة جنوب السودان تهدف إلى التهدئة واحتواء أية خلافات، مشيرا إلى أن الوزيرين سيجريان خلال هذه الزيارة لقاءات مع كبار المسئولين السودانيين وفى مقدمتهم الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سيلفا كير.
وحول تفسير البعض للمشروعات المصرية فى جنوب السودان على أنها دعم لانفصال الجنوب، قال زكى إن هذه رؤية قاصرة جدا ولا تمت للواقع بصلة، مشيرا إلى أن مصر عندما تساعد أهل السودان، سواء فى الجنوب أو أى منطقة أخرى، فهى تساعد بهدف دعم الاستقرار والتنمية فى السودان ككل.
وأضاف أن الوجه الآخر المرتبط بالدعم المصرى على مدار الخمس سنوات الماضية هدفه تدعيم فرص خيار الوحدة وجعله أكثر جذبا للسودان، مؤكدا أن هذا هو المنطق المصرى فى التحرك، وأن "ما يقال عكس ذلك فلا يمت للموقف المصرى بأى صلة".
وعما إذا كانت مصر قد تلقت بعض الإشارات الإيجابية من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قرار لجنة المتابعة العربية بمنحها شهرا لإقناع إسرائيل بوقف الاستيطان لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين، قال زكى إن مدة الشهر لم تنته بعد، لكن لا توجد مؤشرات جادة فى تغيير الموقف حتى الآن، موضحا أن الاتصالات مع الجانب الأمريكى موجودة ، لكن لم يحدث جديد فى الموقف منذ اجتماع لجنة المتابعة فى سرت.
وحول رؤية مصر للتحركات الجديدة التى طرأت على ملف المصالحة الفلسطينية، أوضح زكى أن مصر لا تمانع بل تشجع أى جهود فلسطينية- فلسطينية، وأى اتصالات تتم بين الفلسطينيين بعضهم البعض من أجل رأب الصدع فيما بينهم، إلا أنه شدد على أن هذا لا يعنى أن الموقف المصرى بشأن أساس عملية المصالحة والمتمثل فى الورقة التى تم الاتفاق عليها منذ عام قد تغير، لافتا إلى أن القاهرة تشجع دائما الفلسطينيين على اللقاء والتواصل لأن فى هذا فائدة لهم.
وحول الموقف المصرى من طلب دولة قطر بعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لمناقشة اعتراض بعض الدول العربية على ملف إصلاح المنظومة العربية، قال زكى "إن أى لقاء وزارى عربى لبحث مسألة بهذه الأهمية يكون مطلوبا، ولكن ينبغى أن يعد له بشكل جيد، أخذا فى الاعتبار طبيعة الموضوعات المطروحة، والتى تتطلب تحقيق التوافق، هو أمر ليس بالسهل، وبالتالى فإن الأمر يحتاج لعمل وإعداد للوصول إلى التوافق المطلوب".
حسام زكى: اتصالات مصرية سودانية تهدف إلى تهدئة الأوضاع
الأربعاء، 20 أكتوبر 2010 12:48 م