بعد طرح اللحوم فى الشوادر والأكشاك بـ 30 جنيهاً للكيلو.. المواطنون: اللحمة زى البلدى بالظبط وياريت يزودوا الكمية.. والجزارون: دى لحمة الغلابة والسوق هيفضل زى ما هو

قوبلت المحاولات الرسمية لحل أزمة ارتفاع أسعار اللحوم بالعديد من ردود الأفعال.
التدخل الرسمى للحكومة يشمل العديد من الأشكال، أهمها تعاون محافظة القاهرة الكبرى مع وزارتى التضامن الاجتماعى والزراعة بطرح لحوم تباع فى شوادر مؤقتة يتم استيرادها من أورجواى وتذبح حية فى العين السخنة وتنقل طازجة فى ثلاجات للقاهرة لتباع بسعر 30 جنيهًا للكيلو.

عبر عدد من المواطنين عن سعادتهم البالغة بهذه التجربة، التى وفرت اللحوم بسعر يقل حوالى 50% عن سعر السوق؟

محمد على موظف بجامعة الأزهر أيضًا، قال هذه اللحوم نظيفة تمامًا ومثلها مثل اللحوم العادية ولا يستطيع أحد التفريق بينهما، لكن الأزمة أن الكميات تسحب فى دقائق، فلكى تحصل على كيلو واحد يجب أن تحجز دورك قبل أن تأتى إلى الأكشاك.

أمينة حسين (ربة منزل) – " اللحمة اللى فى الشوادر زى العسل وطرية على أسنانا وأحسن من لحم الجزارين اللى زى الكاوتش، بس ياريت يكتروا الكمية شوية".

إسماعيل عبد التواب – موظف حكومى- قال " اللحمة الجديدة زى الفل ومش مجمدة، لكن المشكلة أنها بتتخطف خطف أول ما بتيجى الأكشاك، ياريت يزودوا لنا الكمية لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم.

الجزارون لهم وجهة نظر مختلفة عبر عنها محسن العدوى " جزار بالجيزة " قائلاً "هذه اللحوم الجديدة التى طرحت فى شوادر لايذهب إليها سوى الفقراء فقط، لأن الزبون الذى تعود على شراء اللحوم البلدية والمذبوحة أمامه لن يذهب إليها أبدا مهما كان سعرها، لكن الفقراء يريدون أكل اللحوم وبأى سعر أيا كان نوعها، وإذا كان هذا الحل لمساعدة الفقراء لكن سيبقى سوق اللحوم البلدى كما هو.

أيد كلام العدوى الجزار محمد عبد الرحيم، قائلا " هذه اللحوم المستوردة ستأخذ وقتها وتعود الأزمة من جديد مرة أخرى، كما أن الكميات المستوردة أقل من المطلوب، لذلك مازال الكثير يلجأ للحوم البلدى مهما ارتفع سعرها".

عند طرح هذه اللحوم بالشوادر شكك البعض فى جودتها ونوعيتها قائلين إنها ليست مذبوحة حسب الشريعة الإسلامية، لكن الدكتور حمدى قنديل، رئيس قسم الإنتاج الحيوانى بمركز بحوث الصحراء، نفى قلة جودة اللحوم ونوعيتها مؤكدا أن اللحوم مذبوحة حسب الشرعية الإسلامية لأنها تذبح هنا فى مصر فى العين السخنة وجودتها مثل جودة اللحوم البلدية تمامًا ومصادرها موثوق بها.

وعن هذا الحل المبتكر من قبل الأجهزة الحكومية قال دكتور حمدى " إن هذا الحل الجديد هو حل لأزمة وقتية وليس حلا للقضاء على الأزمة ككل، لكن لا ينكر أحد أنه حل جيد يحد من ارتفاع أسعار اللحوم فى الوقت الحالى، وخاصة قبل حلول عيد الأضحى من أجل مساعدة الفقراء.

دكتور عصام مصطفى، أستاذ الطب البيطرى بجامعة القاهرة، يؤكد ارتفاع جودة هذه اللحوم، وأن مصادرها موثوقة، وهناك لجان ضبط تذهب للشوادر مابين وقت وآخر للتأكد من سير الأمور وجودة اللحوم المبيعة.