"الخارجية" تطالب بعدم الخلط بين مكافحة "الإرهاب" و"الإسلام"

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010 05:16 م
"الخارجية" تطالب بعدم الخلط بين مكافحة "الإرهاب" و"الإسلام" أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شددت وزارة الخارجية على أهمية عدم الخلط بين مكافحة الإرهاب ومكافحة الإسلام، ونبهت لضرورة وضع حدود واضحة وفاصلة لشعار الحرب على الإرهاب التى تعتبرها بعض شرائح من السكان المحليين ومن الشارع الإسلامى حرباً على الإسلام.

وأكدت السفيرة وفاء بسيم، مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير، أثناء مشاركتها فى اجتماعات مجموعة الاتصال الدولية بشأن أفغانستان والتى عقدت فى روما على الموقف المصرى بالنسبة للمسألة الأفغانية والذى يُشدد على أهمية تبنى منظور شامل لعملية إعادة الاستقرار فى أفغانستان، وضرورة مصاحبة أى عمليات عسكرية لجهود جادة تُبذل من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحاجة للتركيز على مواصلة عملية التأهيل وإعادة الإدماج وتحقيق المصالحة الوطنية، والتى ترحب مصر بالجهود الهامة التى تم حالياً من قبل الرئيس قرضاى والحكومة الأفغانية من أجل تحقيقها.

يشار إلى أن اجتماع روما لمجموعة الاتصال الدولية بشأن أفغانستان يتسم بأهمية استثنائية، حيث شهد تغيير اسم المجموعة من "اجتماع المبعوثين الخاصين للدول لأفغانستان" إلى "مجموعة الاتصال الدولية لأفغانستان" لكى يعكس الفاعلية التى يتسم بها نشاط وعمل المجموعة، وكذلك للتعبير عن إتمام عملية توسيع المجموعة، التى تحظى مصر بعضويتها، لتضم عدداً جديداً من الدول الهامة من أجل الوصول للمساعدة فى حل القضية الأفغانية.

كما يكتسب اجتماع روما أهمية أخرى نظراً لعدد من الأسباب أولها، كونه أول اجتماع يُعقد بعد عقد المؤتمر الدولى لأفغانستان فى كابول يوم 20 يوليو 2010 والذى خرج بتوصيات هامة فى الشأن الأفغانى، وثانيها، أنه أول اجتماع للمجموعة يتم عقده بعد شروع الرئيس الأفغانى حامد قرضاى والحكومة الأفغانية فى جهود المصالحة الوطنية، التى كانت إحدى التوصيات المباشرة لمؤتمر مؤتمر كابول الدولى.

افتتح الرئيس قرضاى أعمال "المجلس الأعلى السلام"، يوم 7 أكتوبر الجارى بمشاركة 70 عضواً يمثلون كافة الأطياف الأفغانية، وعين برهان الدين ربانى، قائد ما يُعرف بتحالف الشمال رئيساً له، ومنحه صلاحيات غير مشروطة لتسهيل توصل المجلس لتحقيق المصالحة المنشودة، وثالثهما، أنه أيضاً أول اجتماع يُعقد بعد إجراء الانتخابات المحلية يوم 18 سبتمبر 2010، والتى مثلت تحدياً هاماً نجحت فيه الحكومة الأفغانية حيث لم تنجح حركة طالبان فى تقويض جهود الحكومة أو إفشال عملية الاقتراع، أو مجرد تعطيلها، ومرت العملية الانتخابية، التى شارك فيها 40 % من الناخبين بسلام.

ومن المقرر أن يستقبل أحمد أبو الغيط وزير الخارجية نظيره الأفغانى الدكتور زلمى رسول يوم 7 نوفمبر 2010، الذى يقوم بزيارة إلى مصر يلتقى فيها عدداً من السادة الوزراء وكبار المسئولين، كما تقوم وزارة الخارجية حالياً بالتنسيق لتحديد موعد لاستقبال وزير الزراعة الأفغانى فى القاهرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة