حذرت هيئة التنمية الصناعية، مما وصفته بالخطر القادم على احتياطى مصر من خام الفوسفات، ورفضت تصدير الخام "المحدود للغاية" لأنه سيتسبب فى خسائر فادحة بالاقتصاد المصرى.
ووسط هذه التحذيرات جاء مشروع فوسفات أبو طرطور المنتج للخام ليوجه هجوما حادا، واعتبره البعض من أسوء المشروعات القومية واتهموه بالتسبب فى خسائر للدولة بلغت 12 مليار جنيه وذلك حسب تقارير حكومية رسمية صدرت قبل عدة أعوام.
المهندس عمرو عسل، رئيس هيئة التنمية الصناعية، أكد أن احتياطى مصر من خام الفوسفات محدود للغاية، وأشار إلى أن 75% من الفوسفات يتم إنتاجه من خلال شركات القطاع العام والباقى تنتجة شركات القطاع الخاص، مشيرا إلى أن صناعة الأسمدة تمثل حوالى (77%) من استخدامات الفوسفات حيث يتم تفاعل الفوسفات مع الأحماض لإنتاج السوبر فوسفات وفوسفات النيتروجين والأسمدة المركبة، بالإضافة إلى استخدامه كأعلاف للمواشى والتى تمثل هذه الصناعة حوالى (6%) من استخدامات الفوسفات.
ودافع عسل عن مشروع فوسفات أبو طرطور وأكد أنه أحد أهم المشروعات القومية التى ستساهم فى رفع المستوى الاقتصادى للبلاد.
محمد يوسف الخبير الجيولوجى بجامعة القاهرة، قال إن الأزمة كانت فى تمويل المشروع عند الإعلان عنه، موضحاً أن الحكومة قررت من قبل إنفاق 2.8 مليار جنيه لانشاء خط سكة حديد يربط بين مناجم الفوسفات وبين البحر الأحمر، طوله يمتد 600 كيلو متر يشمل تسعة كبارٍ صغيرة وكوبريا رئيسيا يعبر نهر النيل وهو ما اعتبره إهدار للمال العام بسبب فشل المشروع القائم أساسا على التصدير.
وكشف يوسف عن نجاح المفاوضات الحكومية التى جرت بين وزارات المالية والبترول وبنك الاستثمار القومى لإنشاء شركة جديدة لإنتاج الفوسفات سميت بـ "شركة فوسفات مص".
"التنمية الصناعية" تحذر من عجز احتياطى الفوسفات
الأربعاء، 20 أكتوبر 2010 04:59 م
المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة