يلتقى وفدان من شمال السودان وجنوبه فى إثيوبيا غدا، الأحد، فى محاولة للتوصل لاتفاق بشأن منطقة "إبيى" الغنية بالنفط المتنازع عليها من قبل الجانبين.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية كراولى قوله: "إن الوزيرة هيلارى كلينتون حثت الحكومة السودانية على القدوم إلى أديس أبابا الأحد وهى مستعدة للتفاوض، وأن تتأكد من أن الوفد المفاوض ستكون له سلطة محددة للتوصل إلى اتفاق بشأن إبيى". ومن المقرر أن يشارك فى محادثات أديس أبابا المبعوث الأمريكى الخاص إلى السودان سكوت جرايشون.
وتعتبر قضية "إبيى" أحد العقبات الرئيسية التى تعترض تطبيق اتفاق السلام الموقع بين الجانبين فى يناير 2005، حيث من المتوقع أن يصوت سكان المنطقة على استفتاء بشأن تبعيتها للشمال أو الجنوب. ويأتى انطلاق هذه الجولة من المحادثات قبل حوالى 100 يوم من إجراء استفتاءين متزامنين بشأن مستقبل منطقة "إبيى" والآخر بشأن تقرير مصير جنوب السودان.
وكانت اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 قد نصت على منح الجنوبيين حق تقرير المصير بين البقاء ضمن السودان الموحد أو إنشاء دولة جديدة. وعلى الرغم من بقاء حوالى ثلاثة أشهر على هذا الاستفتاء إلا أن العديد من الملفات لا تزال معلقة بين الجانبين مثل ترسيم الحدود وتقسيم الديون بين شطرى البلاد والجنسية وغيرها.
وقد شهدت الأعوام الخمسة الأخيرة توترا فى العلاقة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة فى الجنوب وحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الشمال.
ويذكر أن الأمم المتحدة ضاعفت جهودها الدبلوماسية مؤخرا فى السودان للحيلولة دون عودة الحرب الأهلية التى استمرت أكثر من عقدين "1983-2005" وانتهت بموجب اتفاق السلام الشامل. ويقول مراقبون: "إن الوقت ينفد للايفاء بمتطلبات الاستفتاء على تقرير المصير الذى يعتقد على نطاق واسع أنه سيؤدى لنشوء دولة جديدة فى شرق إفريقيا".
وفدان من شمال وجنوب السودان يلتقيان فى إثيوبيا لحل مشكلة "إبيى"
السبت، 02 أكتوبر 2010 12:08 م
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية كراولى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة