أدعو منافسى الدكتور محمد نصر علام وزير الرى فى انتخابات مجلس الشعب القادمة لمقاضاته، والسبب أنه استغل المال العام فى الدعاية الانتخابية لنفسه، والمال العام هو أموال دافعى الضرائب، وذلك فى خلط لا يليق بين كونه مرشحا وبين كونه وزيرا، فاستغل إمكانيات جهاز الدولة لصالحه ودون وجه حق، وبالطبع حرم منه منافسيه، وهذا الاسم الوحيد له إهدار المال العام فى تزوير غير مباشر للانتخابات البرلمانية القادمة.
فكيف فعل الوزير ذلك؟
استغل حاجة أهالى دائرة جهينة بسوهاج إلى خدمات حرمتها منهم حكومته، ومنها مكتب تذاكر قطارات وفرعان لبنك القاهرة، وأعلن عن وصول قافلة طبية تعالج الأهالى بالمجان، وهى رابع قافلة يرسلها زميله فى الحكومة الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة خلال شهر ونصف، أى منذ أعلن عن ترشحه لمجلس الشعب، كما وعد الأهالى طبقا لما نشره الزميل ماهر عبد الواحد على موقع "اليوم السابع"، باستخدام نفوذه طبعا كوزير، ويطلب من رئيس مجلسى الشباب والرياضة بتوفير كل ما يحتاجه مركز الشباب من أموال ومعدات، كما وعد الشباب بأن يوفر لهم الصندوق الاجتماعى القروض التى يحتاجونها.
هذا أول الغيث، فما زلنا فى بداية موسم الانتخابات، وسوف يستمر الوزير وغيره من الوزراء المرشحين فى الانتخابات فى نوبة كرم استثنائية من أموال دافعى الضرائب، وهذا ما حذرت منه أنا وغيرى من دخول الوزراء إلى البرلمان دون أن يكون لهم أى نشاط سياسى، فوزير الرى على سبيل المثال لا علاقة له بالسياسة، ولم يسمع أحد عنه، بما فيها أهل دائرته، قبل أن يكون وزيرا، ويريد تأمين وجوده بمقعد فى مجلس الشعب، والمقابل ليس سياسة ولكن "شوية خدمات" لن تكلفه مليما من جيبه.
والسؤال الآن موجه للسيد صفوت الشريف أمين الحزب الوطنى الحاكم وللمهندس أحمد عز أمين التنظيم، أليس هذا تزويرا فاضحا على عكس وعودكم الصحفية بالنزاهة والشفافية؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة