كشفت صحيفة هاآرتس، الإسرائيلية اليوم، السبت، أن وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجادور ليبرمان، قد تعرض لمعاملة سيئة وتوبيخ وعدم احترام دبلوماسى من قبل سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، عندما عقد معها لقاءً وكرر تصريحاته حول استبعاده تحقيق سلام فى المنطقة خلال المرحلة الجارية.
وأضافت الصحيفة أن ليبرمان لم يلق احتراماً دبلوماسياً خلال لقائه مع رايس بل لقى رداً حازماً منها عندما كرر ما تحدث به على منصة الأمم المتحدة بأن إحراز عملية سلام فى المنطقة أمر مستبعد فى هذه الفترة.
وفى السياق ذاته، علق مساعدا وزير الخارجية الإسرائيلى على اللقاءات التى أجراها الوزير مع عددٍ من الشخصيات السياسية فى نيويورك بأن ليبرمان شخصية مطلوبة و أنه استطاع بالرغم من آرائه السياسية أن يندمج تماماً وبشكل جيد فى الأجواء السياسية على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
وأضاف المتحدثان باسم وزير الخارجية أن هذا اللقاء الدبلوماسى يعد الوحيد لليبرمان الذى تكتمت عليه جهات مسئولة فى إسرائيل، ولم تعلن الجهات المختصة فى الخارجية الإسرائيلية عن حدوثه أصلاً وقالت تلك المصادر إن هذا اللقاء عقد حسب طلب ليبرمان مع السفيرة الأمريكية "رايس" والتى تعتبر ذات علاقة خاصة مع الرئيس الأمريكى ،باراك أوباما، وقد عقد اللقاء فى الفندق الذى يقيم فيه ليبرمان نظراً لتمنعه للخروج بسبب حرمة عيد العرش اليهودى.
وأوضحت هاآرتس أنه من المعروف لدى الدبلوماسيين الغربيين بأن رايس لا تستطيع أن تخفى مشاعرها وما يدور فى خواطرها و هى تعبر دائماً عن و جهة نظر الرئيس السياسية.
وكشفت هاآرتس أنه بعد خطاب ليبرمان فى الأمم المتحدة فإن إمكانية لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، أصبحت مستحيلة للغاية.
