قبل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم لتحديد موقفها من المفاوضات المباشرة، أكد المتحدث باسم فتح أسامة القواسمى أن حركة فتح تدعم موقف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، والقيادة الفلسطينية، التى تدافع وتتمسك بحقوق شعبنا الفلسطينى فى معركة الحرية والاستقلال، أمام التعنت الإسرائيلى الذى يرفض الامتثال للقوانين والمواثيق الدولية، ضاربا بعرض الحائط كافة النداءات الدولية لوقف الاستيطان والالتزام بالشرعية الدولية.
وقال القواسمى، فى بيان صحفى، إن تصريحات وزير خارجية إسرائيل، أفيجدور ليبرمان، فى الجمعية العمومية وجرائم المستوطنين على الأرض المدعومين من أعضاء بارزين فى حكومة نتانياهو اليمينية، يقطع الشك باليقين بأن هذه الحكومة لا تريد السلام فى المنطقة، وإنما تريد مفاوضات لاستكمال مشروعها الاستيطانى الذى يقتل فكرة حل الدولتين بشكل كامل وينسف كافة الجهود الدولية، مؤكدا على موقف حركة فتح بأن إسرائيل وحدها ومن خلال سياستها الاستيطانية هى من يوقف المفاوضات.
ودعا القواسمى الدول العربية والمجتمع الدولى إلى ترجمة التصريحات الرافضة للسياسة الإسرائيلية تجاه الاستيطان وعملية السلام إلى لغة تلزم إسرائيل بالشرعية والقانون الدوليين، وأن تتوقف عن سياساتها المدمرة والتى تدفع بالمنطقة إلى حافة الهاوية.
من جهته أفاد مصدر من حركة فتح فى العاصمة البلجيكية بروكسيل أن توماس دوبلمورال مدير الشرق الأوسط والبحر المتوسط فى المفوضية الأوروبية قد ألمح بحضور وفد من أعضاء التشريعى إلى أن أوروبا معنية (بإعادة تقييم الوضع بعد انقضاء عام على التفاوض) وهى المدة التى حددتها الرباعية فى بيانها الذى سبق اجتماع واشنطن الشهر الماضى.
وقال المسئول الإعلامى لحركة فتح فى أوروبا جمال نزال أن أقوال دوبلمورال جاءت فى اجتماع لجنة الشؤون السياسية والأمنية وحقوق الإنسان التابعة للجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط. وحضرها عدد من الشخصيات العربية والأوروبية من ضمنها الدكتورة سحر القواسمى وزهير الخطيب وعبد الرحيم برهم، حيث عبر دوبلمورال عن رغبة أوروبا فى لعب دور سياسى أقوى فى المحادثات، منوها إلى حقيقة أنها قدمت نصيب الأسد من المساعدات الدولية التى تلقتها السلطة الفلسطينية.
وقالت سحر القواسمى إنها اعتبرت هذا الاجتماع بمثابة يوم لفلسطين لكثرة ما شدد فيه المتحدثون على ضرورة وقف الاستيطان والتشديد على السقف الزمنى للمفاوضات مشيدة بكلمة دوبلمورال التى اعتبر فيها الاستيطان عقبة أمام السلام بوصفه ممارسة غير شرعية.
فتح تجدد الثقة فى أبو مازن قبل اجتماع مركزية الحركة
السبت، 02 أكتوبر 2010 11:19 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة