طبعة ثانية لرواية "عائلة بسكوال دوارتى" عن بيت الياسمين

السبت، 02 أكتوبر 2010 10:03 ص
طبعة ثانية لرواية "عائلة بسكوال دوارتى" عن بيت الياسمين غلاف رواية رواية "عائلة باسكوال دوارتى"
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن بيت الياسمين للنشر الطبعة الثانية للترجمة العربية لرواية "عائلة باسكوال دوارتى" للكاتب "كاميلو خوسيه ثيلا" والحائزة على جائزة نوبل عام 1989، وقام بترجمتها من الأسبانية إلى العربية د.حامد أبو أحمد، وجاءت الترجمة العربية فى 195 صفحة من القطع المتوسط.

ويشير د.حامد أبو أحمد فى مقدمته للطبعة الثانية إلى أن رواية "عائلة بسكوال دوارتى" هى الرواية الأولى لــ"كاميلو خوسيه ثيلا" عام 1942، وكانت أسبانيا وقتها تعيش فى وضع اقتصادى شديد السوء، مما ترتب عليه أوضاع اجتماعية أصعب وأشد وطأة، وكل هذا انعكس على بطل الرواية "باسكوال دوارتى" الذى وجدناه مجرمًا رغم أنفه، ولذلك بدأ فى المشهد الأول يحاول تبرئة نفسه أمام القاضى قائلاً:

"أنا يا سيدى لست سيئًا، على الرغم من أننى لا تنقصنى الأسباب لكى أكون كذلك، فكلنا نحن البشر الفانين نأتى من أرومة واحدة عندما نولد، ومع ذلك عندما نبدأ فى النمو يحلو للقدر أن يفرق بيننا وكأننا من الشمع، ويوجه مصائرنا فى طرق متشعبة، تؤدى إلى نهاية واحدة، وهى الموت.. ثمة أناس يطلب منهم أن يمشوا فى طريق الأزهار، وأناس يؤمرون بالمضى فى طريق الحرشف والصبار، فهؤلاء يتمتعون بالنظرة الهادئة، وهم فى أريج سعادتهم يبتسمون ابتسامة البرىء، وأولئك يغالبون شمس البطحاء الحارقة ويقطبون الجبين مثل الوحوش دفاعًا عن النفس، فهناك فرق كبير بين تزين الجسد بأحمر الخدود والروائح العطرية وبين عمل هذا الوشم الذى لا يمكن إزالته بعد ذلك".

ويوضح د.حامد أن رواية "عائلة بسكوال دوارتى" تعطينا فكرة واضحة عن الأوضاع المتردية التى عاشتها أسبانيا فى الأربعينيات من القرن الماضى، حينما كانت أسبانيا خارجة منذ فترة قليلة عام 1939 من الحرب الأهلية وكانت أوضاعها فى غاية السوء على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكان الشعراء والكتاب من الجناح اليسارى إما يعانون من السجون والمعتقلات مثل الشاعر المشهور ميجيل إرنانديث الذى مات بداء السل فى أحد سجون فرانكو عام 1942، وإما يطاردون ويشردون، وبعضهم أقاموا فى البلاد على مضض، وبعضهم الآخر لجئوا إلى النفى الاختيارى مثل رفائيل ألبرتى، وهناك من قتل أثناء الحرب مثل فيديريكو جارثيا لوركا الذى لقى مصرعه بعد فترة قليلة من نشوب الحرب عام 1936.

ولد كاميلو خوسيه ثيلا فى قرية إيريا فلافيا التابعة لمركز بادرون فى محافظة لاكورونيا، وهى محافظة تابعة لمنطقة جاليسيا – أو كما يسميها العرب جليقية – فى شمال غرب أسبانيا فى الحادى عشر من شهر مايو عام 1916، من أب أسبانى وأم إنجليزية، وعندما كان عمره تسع سنوات انتقلت الأسرة إلى مدريد، ومنذ أن كان صغيرًا كانت ثقته بنفسه تسبب له الكثير من المشكلات ولهذا طرد من أربع مدارس، ولكن أسرته كانت تشجعه وتساعده فى أن يمضى إلى الأمام، وعندما حصل على الثانوية التحق بكلية الطب فى جامعة مدريد "كومبلتنسى" ولكنه قطع دراسته بهذه الكلية عندما وجد نفسه ميالاً للأدب.
وفى عام 1951 أصدر روايته "خليل النحل"، وظلت تتوالى كتب خوسيه ثيلا منذ عام 1942، وبلغت مجملها حوالى مائة كتاب، ما بين أربعة عشر رواية، وكتب فى أدب الرحلات، ومنها "يهود ومسلمون ومسيحيون" 1956، و"الرحلة الأندلسية الأولى" 1959، و"رحلة إلى برانس لاردة".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة