صحيفة المدينة تدعو الدانمارك لسحب الكتاب المسىء للرسول

طالبت صحيفة "المدينة" السعودية السلطات الدانمركية بالمسارعة فى سحب كتاب تم إعادة نشره يحوى صورا مسيئة للرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - من الأسواق احتراما لعقيدة المسلمين ومراعاة لعدم المساس برسول الإنسانية والهدى والحق والعدل قبل أن يفوت الأوان، مشيرة إلى أن أكثر من مليار مسلم يتملكهم الغضب الآن من التعرض للنبى الكريم بهذا الشكل الوقح ولا يقبلون الإساءة إليه بأى شكل من الأشكال مطالبين الحكومة الدانمركية بتفهم هذا الأمر.

وشددت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم، السبت، على أن الإساءة للنبى الكريم خط أحمر لا يمكن السكوت عن تجاوزه، لافتة إلى أن ذلك قد تبين فى الرفض والإدانات والشجب من قبل الدول الإسلامية مؤكدة أن النشر، فضلا عن كونه جرحا وإهانة لمشاعر المسلمين فى جميع أنحاء العالم، فإنه يشكك فى دعاوى التقارب التى تطلقها كوبنهاجن ودوائر أخرى ولاسيما الدانمارك التى تلقت حكومتها رسائل من زعماء بعض الدول الإسلامية ومن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى تحثها على التدخل للحيلولة دون إعادة نشر هذه الرسوم، ولكنها لم تفعل ولم تراع.

وأضافت الصحيفة أن التفاهم والحوار والتعايش الدولى لا يعنى بأى حال من الأحوال تعمد الإساءة للأديان والمعتقدات أو التطاول على الأنبياء والمرسلين والكتب السماوية، مشيرة إلى أنه إذا كانت هناك بعض الجهات والجماعات المشبوهة تدق الأسافين فإنه من المفترض آلا تساند أية دولة هذه التوجهات أو تحميها وتشرعن لها بإدعاء الحفاظ على حرية التعبير، مؤكدة أن الحرية لا تعنى بأى حال من الأحوال فوضى فى المعايير التى تقود إلى الشحن الدينى وبث الفرقة وإيغال الصدور.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدم قيام كوبنهاجن بمنع توزيع الكتاب يؤدى إلى إنتاج الأزمة من جديد وإلى إعطاء الشعور بأن القيادة الدنماركية بغضها للطرف عن هذه الفعلة الشنيعة، بل وبادعاء وزيرة خارجيتها لين إيسبيرسن أن نشر الكتاب يأتى فى إطار ما أسمته حرية التعبير تؤيد ذلك التوجه وهذا النهج وهو ما يعنى نسف جهد كبير قامت به القيادات فى الدول الإسلامية للحوار بين الأديان والثقافات والوصول إلى نقاط تلاق مشتركة للتعارف ولتبادل المصالح والمنافع.