صرح الدكتور عبد المنعم كامل، رئيس دار الأوبرا المصرية، أن الأوبرا نجحت فى التعاقد مع فرقة "ستيب أفريكا" الأمريكية التى تقدم عروضها لأول مرة بمصر على المسرح الكبير فى الثامنة مساء الخميس المقبل.
وأضاف أن الفرقة اختارت هذا الاسم والذى يعنى خطوة أفريقية من أجل التعبير عن نوعية الفن الراقص المستحدث وهو الطابع المميز للفرقة، حيث تقدم مجموعة من التابلوهات الفنية الراقصة المستلهمة من الحركات التقليدية والتى تعبر عن القبائل الأفريقية بصورة وشكل متطور يجعل الجسد البشرى مثل آلة موسيقية تحتوى على كل الإمكانيات المختلفة من أصوات وتصفيق وإيقاع بالأقدام وهو الأداة الوحيدة التى تستخدمها الفرقة، وهو أيضاً ما يميزها عن باقى الفرق المتخصصة فى الرقص بالعالم.
وأشار كامل إلى أن الفرقة تُعد أول فرقة أمريكية محترفة ومتخصصة فى تقديم الرقص التقليدى بجميع أشكاله الفنية الجديدة المتميزة، وقد تأسست الفرقة عام 1994 بواسطة جيم بريان وليامز الحاصل على عدة جوائز عالمية فى تصميم المسارح والعروض الراقصة منها جائزة مايورز للفنون عام 2008 ، وتضم مجموعة من الطلبة الأمريكيين من ذوى الأصول الأفريقية الدارسين بجامعات الولايات المتحدة، ويأتى تواجد الفرقة فى مصر من منطلق حرص دار الأوبرا المصرية على تبادل الثقافات وحوار الحضارات بين مختلف بلدان العالم.
ومن جانبه، أبدى جيم بريان وليامز، مؤسس الفرقة ومديرها التنفيذى، سعادته البالغة بزيارته الأولى لمصر التى يعتبرها البوابة الذهبية لأفريقيا والدول العربية لأنها تمتلك أهم وأعظم حضارات العالم، وأوضح أنه اطلع كثيراً على تاريخ مصر وحضارتها الفرعونية وهو ما يدفعه خلال الفترة القادمة لتصميم عرض خاص يعبر عن مصر بأقاليمها وحضارتها.
وأضاف أنه وضع عدة أهداف للفرقة أهمها خلق روح العمل الجماعى بين أعضائها وإيجاد حوار حضارى بين مختلف الثقافات، وأن البحث فى فكرة التنقل بين الحضارات دفعه لتقديم العديد من العروض بقارات العالم المختلفة وحتى دول البحر الكاريبى إلى جانب عروضه التى تصل إلى 50 عرضاً سنوياً بمختلف المدن والجامعات الأمريكية.