المرأة لغز بمعنى الكلمة، لذا فالكثير من الناس حاولوا فك هذا اللغز من هؤلاء الشعراء والفلاسفة فنجد أحدهم يصف المرأة.. المرأة الصح (وأنت عزيزى الرجل.. كان الله فى عونك، لا تدرى من هى المرأة التى تبحث عنها.. ولم ولن تجدها) بقولة (فيها من القمر استدارته.. ومن البحر عمقه.. ومن النجوم تقلباتها وعدم ثباتها.. ومن النبات ارتجافه وارتعاشه.. ومن الورد لونه وعطره.. ومن الأزهار مخملها.. ومن الأوراق خفتها.. ومن الأغصان تمايلها.. ومن حفيف الأشجار حنينها وأنينها.. ومن النسيم لطفه ورقته.. ومن العسل طعمه وشهده.. ومن الذهب شعاعه.. ومن الماس قساوته.. ومن الحية حكمتها.. ومن الحرباء تلونها.. ومن الغزال شروده.. ومن المها عيونها.. ومن الأرنب خجله وحياؤه ومن الطاووس خيلاؤه.. ومن الأسد شراسته وقوته.. ومن الزمن خيانته وغدره.. ومن الثعلب مكره وزوغانه.. ومن اليمامة نغمتها.. ومن العقرب لدغته.. ومن الببغاء هذيا فيها وكثرة كلامها)
وهنا ينتهى كلام الفلاسفة، لكنى أراك عزيزى الرجل حائرا مضطرباً بسبب المرأة التى قال عنها الكاتب الساخر (مارك توبن) ( اللص يدع مجالا للخيار بين حياتك ومحفظتك، أما الزوجة فتطالب بالاثنين معا).
******
نحن جميعاً تعلمنا أن (الصفر) قيمة سالبة ولكى يكون قيمة موجبة يجب أن يقف بجوار (الصفر) أى رقم من (1 إلى 9) بشرط أن يكون هذا الرقم على شمال الصفر مثل (10) حتى يمكن أن نقيم أى وزن للصفر ومن أجل أن يفرض نفسه على الجميع فيحترم من الجميع ويكون ذو شأن عظيم وأثر كبير، وهذا يجعلنا ننظر إلى الرجل فى مرحلتين.. مرحلة العزوبية (أى ما قبل الزواج) ومرحلة ما بعد الزواج.
ليست عزوبية أى رجل مثل أى رجل آخر، لأن العزوبية تختلف وتتنوع حسبما يتكون الفرد وحيثما تكون البيئة التى يعيش فيها، فالعزوبية مقبولة فى المدينة مرفوضة فى الريف لكن الجميع متفق على أن العزوبية (وحش) فإما أن يكون مفترسا فى مثل حال الكثير من الخارجين على القانون وإما أن يكون حيوانا وديعا أليفا، مثل حالة (العقاد – فكرى أباظة – شوبنهور) لكن فى هذه الحالات يعد وجود المرأة مهما وضروريا للغاية، فالرجل الذى لم يتزوج نجد حياته مضطربة.. قلقة.. صعب السير فيها والتعامل معها وهذا مثل الصفر ما لم يجد أرقاما يعيش فى جوارها.. وفى وجودها يستمد أهميته ووضعه فلو كان على اليمين كان ذا أثر خطير إما إذا كان على الشمال فهو بلا معنى بلا أى قيمة وفى المقابل نجد أن حياة بعض المتزوجين لا تختلف كثيراً عن حال (الصفر) الواقف على الشمال، لأنه لم يحدث وفاق فى العقل وانسجام واتحاد فى شئون ومعاملات القلب وأعود وأقول من جديد أن هذه الحياة مثل حال الصفر الواقف على يسار أى رقم، لا وزن له ولا قيمة وعدم وجوده أفضل حتى يريح نفسه ويريح غيره.
ومن هذه النقطة نذهب إلى المرأة كى نحدد نقطة غاية فى الأهمية وهى أن جميع النساء باختلاف ثقافتهن.. وشهاداتهن.. ومستواهن الاجتماعى فى أى مجتمع وفى أى زمان.. وأى حضارة.. إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها هدفهن الأكبر والأعظم (الزواج).
لذا فنجاح أى زواج متوقف على المرأة لأن المرأة هنا وفى هذه النقطة تعد العنصر الإيجابى عندما تقف على يمين الرجل.. مثل الصفر على يمين الواحد أو أى رقم لأن الرجل كما هو معروف يبحث عن الاستقرار.. والمرأة تبحث عن الاستمرار فى أحسن صورة وبأفضل طريقة ومن هنا يحدث التمرد الذى فى بعض الأحيان يكون مدمراً وخرباً وفى أحيان كثيرة يكون ذى فائدة جيدة وجيدة جداً.. وهذه القيمة تتوقف على العقل ونحن نعلم أن للمرأة عقلا كبيرا عندما تريد أن تكون لها عقل والكاتب الكبير توفيق الحكيم يقول فى التعادلية (إن الحركة تبدأ من الرقم 2) البائع والمشترى– الذكر والأنثى– العسكر والحرامية.
والآن هل ستعزمنى؟ أم ستنسى بسبب تعجلك على الزواج؟ مع أنك نسيت الحكمة التى لم أقلها لك بعد (فى العجلة الندامة).
حسين عبد العزيز يكتب: إن وجدت هذه المرأة.. تزوجها على الفور (!!)
السبت، 02 أكتوبر 2010 02:01 ص
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة