أعلن رئيس الوزراء الصينى وين جياباو اليوم السبت، فى ختام لقاء مع نظيره اليونانى جورج باباندريو فى أثينا أن بلاده ستدعم اليونان لدى إصدارها سندات بعيدة المدى فى المستقبل.
وقال وين جياباو خلال مؤتمر صحفى مشترك مع باباندريو إن "الصين ستبذل مجهودا كبيرا لدعم اقتصاد منطقة اليورو واليونان الصين ستساهم فى شراء سندات يونانية جديدة". وكان مصدر حكومى يونانى كشف عن هذا الدعم قبل دقائق من إعلانه.
واضطرت اليونان إزاء أعباء دينها العام وارتفاع نسب الفوائد، إلى طلب مساعدة مالية من صندوق النقد الدولى ومنطقة اليورو فى مايو، مقابل التزامها بخطة تقشف صارمة تتضمن تخفيض أجور الموظفين الحكوميين ومعاشات التقاعد.
ولم تعد اليونان تصدر منذ إطلاق الخطة سوى سندات قريبة الأمد (ثلاثة وستة أشهر) وأطلقت مؤخرا حملة إعلامية موجهة إلى الأسواق المالية سعيا لإقناعها بجدية سياستها على أمل تخفيض الفوائد للوصول مجددا إلى سوق القروض الطويلة الأمد. وتعتزم اليونان العودة إلى أسواق السندات الطويلة الأمد العام 2011.
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الصينى أن بكين "ستنشئ صندوقا برأسمال خمسة مليارات دولار" من أجل "دعم شراء سفن صينية من قبل مجهزى سفن يونانيين".
وقال للصحفيين إن "الصين ستنشئ صندوقا برأسمال خمسة مليارات دولار لتنمية (أعمال) مجهزى السفن اليونانيين". وأضاف "أنه عرض يهدف إلى دعم شراء سفن صينية من قبل مجهزى سفن يونانيين".
ووقع وين جياباو منذ وصوله ظهر السبت إلى أثينا اتفاقين-إطارين من أجل تنمية الاستثمارات الصينية فى اليونان وتسريع المبادلات الثقافية بين البلدين.
وعلى صعيد الملاحة التجارية التى تتقاسم الصين واليونان الصدارة فيها، وقع مجهزو سفن يونانيون ستة طلبات لسفن، وخصوصا سفينتا شحن وناقلة نفط، سيتم تصنيعها فى أحواض صينية لبناء السفن.
ووصل وين جياباو إلى اليونان برفقة عشرة وزراء وعدد من رجال الأعمال بينهم رئيس شركة كوسكو الصينية العملاقة للشحن البحرى وآى جيافو وحاكم البنك المركزى الصينى تشو سياوشوان، على أن يغادر اليونان صباح الاثنين متوجها إلى بروكسل ثم إيطاليا وتركيا.
