اليونسكو تطالب سوزان مبارك برعاية مشروع تطوير قرية حسن فتحى

طالبت لجنة التراث العالمى التابعة لمنظمة اليونسكو السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس مبارك برعاية مشروع ترميم وتطوير وحماية قرية حسن فتحى بالبر الغربى بالأقصر والذى ينفذ بالتعاون مع محافظة الأقصر، وذلك خلال مؤتمر حماية قرية حسن فتحى والذى بدأ أول اجتماعاته اليوم داخل قاعة المؤتمرات بمكتبة مبارك، وسيستمر لمدة يومين بحضور البروفيسير فرانسيسكو بندارين رئيس مركز اليونسكو للتراث العالمى على رأس 20 خبيرا وعالما متخصصا فى العمارة والهندسة والعلوم من مختلف دول العالم.

صرح بذلك الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر الذى أكد أن مشروع إنقاذ القرية يتضمن إنشاء مركز حرفى لخدمة مصر والشرق الأوسط وإعادة احياء القرية بعد توسيعها وإنشاء المزيد من المنازل الريفية على نفس الطراز ثم فتحها للزيارة باعتبارها إحدى قلاع الفن المعمارى.

كما أشار إلى أن اللجنة العالمية المنبثقة عن المؤتمر بدأت فى إعداد الدراسات الخاصة بالمشروع الذى يبدأ العمل به فعليا فى ديسمبر المقبل بترميم وتطوير منزل حسن فتحى نفسه الذى تدهورت حالته بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة كما أن المنزل الخاص بالمهندس المعمارى يعد الأهم فى القرية لأنه ضم فى بنائه جميع الأشكال المعمارية كالمشربيات والأبواب الخشبية وغيرها ، كما سيتم تطوير المسجد والسوق والمسرح.

من جانبه اكد فرانسيسكو بندارين رئيس مركز اليونسكو للتراث العالمى على أن المنظمة الدولية تواصل تعاونها مع مصر ممثلة فى محافظة الأقصر لإنقاذ واحدة من اهم معالم الفن المعمارى فى العالم وتعد نموذجا لرؤية فنيه عرفت بعمارة الفقراء وستظل تقدم الهاما متواصلا للطلاب وأساتذة وخبراء العمارة فى العالم.

يذكر أن القرية كانت مبنية على مساحة 60 فدانا وكان بها 95 منزلا وخان وسوق ومسجد ومدرسة وتم بناؤها فى الفترة ما بين 1940 الى 1948، بهدف نقل سكان المقابر الأثرية اليها الا ان المشروع فشل لعدم اقتناع الأهالى به، بعدها تعرضت القرية للعديد من التعديات والعوامل المناخية ولم يبقى منها سوى 3 منازل منها منزل المهندس حسن فتحى نفسه والمسرح والمسجد.

وقبل عامين قرر الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء تحويل القرية إلى محمية أثرية فى محاولة لإنقاذها.