شنت السلطة الفلسطينية هجوماً لاذعاً اليوم، السبت، ضد جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها العام، الدكتور محمد بديع، على خلفية تصريحاته التى زعم فيها أن السلطة الوطنية الفلسطينية توشك أن تلفظ أنفاسها الأخيرة على طاولة المفاوضات المباشرة، معتبرة أن هذه هى فتوى لاستمرار الفتنة والانقلاب والإبقاء على الانقسام الذى أقدمت عليه حركة حماس.
وأكدت السلطة فى بيان صحفى أن كلام بديع يعبر عن رغبة دفينة لدى جماعته كما يخططون لذلك أيضاً بضرورة هدم منظمة التحرير والسلطة الوطنية التى تقف فى وجه مخططات إسرائيل الرامية إلى فرض الحل المنقوص بإقامة الدولة ذات الحدود المؤقتة والتى أعلنت حركة حماس موافقتها عليها.
وشدد البيان على أن قادة الإخوان المسلمين كعادتهم دائماً يحاولون أن يقلبوا الحقائق ويزيفوا الوقائع ويزوروا التاريخ، حيث تناسى بديع، وعن سابق عمد، تمسك المفاوض الفلسطينى برئاسة الرئيس محمود عباس بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وفى مقدمتها الوقف الشامل للاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية، ولم يتنازل عن حق عودة اللاجئين إلى وطنهم، وهو ما يشهد به الجميع ويقرون به.
وأوضح البيان على لسان المتحدث باسم السلطة فى البيان أن المعركة السياسية التى يخوضها المفاوض الفلسطينى أكسبته تأييداً دولياً وإجماعاً عالمياً فيما يواجه الاحتلال الإسرائيلى عزلة على جميع الأصعدة ومن كل المستويات التى تشير له بأصابع الاتهام أنه لا يريد السلام ويسعى إلى تفجير الوضع فى المنطقة.
ووصف البيان تصريحات بديع بأنها محاولة يائسة لشد أزر انقلاب حماس فى غزة، والتى وصفوها بفرع الإخوان المسلمين فى فلسطين، والإبقاء عليه وتوحيد أعضاء حركته هناك التى بدأت تواجه نقمة الشعب وكرهه للقائمين عليه بعدما اتضحت حقيقتهم بأنهم ليسوا،حسب البيان، أكثر من حراس أُمناء على بقاء الاحتلال.
واعتبرت السلطة الفلسطينية تصريحات بديع بفتوى لاستمرار الفتنة والانقلاب والإبقاء على الانقسام الذى أقدمت عليه حركة حماس خدمة لمخططات إسرائيل بإلغاء الشريك الفلسطينى وضياع القضية فى إدراج التبعية والاستخدام والاستقطاب خدمة لأهداف بعيدة كل البعد عن الأهداف الوطنية.
واتهمت السلطة جماعة الإخوان المسلمين بأنها لم تجلب على مستوى تاريخها سوى الفتن والحروب الأهلية وأنها قامت بهذه التجربة على أرض فلسطين، وأن المرشد العام غير آبهة بمعاناة الشعب الفلسطينى ضاربا عرض الحائط بثوابته الوطنية ومتجاهلةً عن عمد صمود المفاوض الفلسطينى فى رفض الاستيطان وتمسكه بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
اتهمت مرشد الإخوان بالسعى لاستمرار انقسام الفصائل..
السلطة الفلسطينية تدافع عن "المفاوضات" وتفتح النار على "بديع"
السبت، 02 أكتوبر 2010 06:01 م
محمد بديع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة