ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم السبت أن رئيس الوزراء العراقى المنتهية ولايته نورى المالكى ضمن على ما يبدو ولاية ثانية فى منصبه أمس الجمعة بعد أن ضمن مساندة حركة إسلامية شيعية مناهضة للأمريكيين قد تعقد عودتها إلى السلطة العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن الاتفاق جاء كانفراجة بعد سبعة أشهر تقريبا من مساومة وراء الستار أعقبت انتخابات العراق فى 7 مارس الماضى. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق جاء بخسائر سياسية وشكوك ومخاطر ويمزق تحالفا شيعيا عريضا ويهدد بزيادة التوتر مع السنة الذين يساندون بشكل كبير الزعيم الشيعى العلمانى إياد علاوى.
وأضافت الصحيفة أنه نتيجة لذلك فإن الأمر يمكن أن يستغرق أسابيع أو أكثر لأن يضمن المالكى إعادة انتخابه وتشكيل حكومة جديدة حتى فى وقت يتصاعد فيه الإحباط العام والعنف المسلح.
وأشارت الصحيفة إلى أن المالكى تحدث مع ذلك بثقة أمس الجمعة فى أن تعارض الرغبات انتهى فى آخر الأمر وقال فى تصريحات تليفزيونية "نحن على ثقة أنه مع التعاون ومساعى العراقيين المخلصة سوف نتمكن من التغلب على الصعاب والتحديات والمشاكل ونستكمل بناء مؤسسات الدولة لعراق حرة وديمقراطية".
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن نجاح المالكى يعكس تشبثه المشوب بنزعة فاشية للبقاء فى السلطة رغم معارضة واسعة النطاق لزعامته ويظهر أيضا رغبته فى عدم الاكتراث -لذريعة سياسية- لمخاوف أمريكية بشأن عودة أتباع الصدر إلى مركز السلطة السياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى أصر فيه مسئولو إدارة أوباما على مدى أشهر من الدبلوماسية الهادئة على أنهم لا يفضلون مرشحا بعينه وفقط حكومة شاملة إلا أنهم أوضحوا جليا أنهم لا يؤيدون حكومة تشمل الصدريين المتحالفين عن كثب مع إيران والذين يعارضون وجود القوات الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن مسئولين فى واشنطن ابدوا نوعا من الفتور حيال إخبار الاتفاق بين المالكى والصدر وذلك لأنه يشير فى جانب كبير منه إلى وجود تأثير إيرانى متصاعد فى العراق.
ونقلت الصحيفة عن دانييل بى سيرور نائب رئيس "معهد السلام الأمريكى" قوله- عبر البريد إلكترونى- أن "حكومة عراقية تدين فى وجودها للصدريين وتفتقر إلى دعم قوى من العلاوى ستكون بالضرورة حكومة تميل فى اتجاه طهران الأمر الذى ليس بوسع واشنطن تحمله فى الوقت الراهن".
وقالت الصحيفة إن المالكى- الذى يبلغ حاليا 60 عاما- يحصل حاليا على دعم 148 نائبا على الأقل فى البرلمان الجديد الذى يبلغ عدد أعضائه 325 لتشكيل حكومة بأقل قليلا من الأغلبية وأن الأكراد الذين يشغلون 57 مقعدا من بين أحزاب أخرى أشاروا أمس إلى أنهم أيضا سوف يساندون إعادة انتخابه مع تنازلات مع ذلك حول موضوعات إقليمية واقتصادية وسياسية.
اتفاق يمهد الطريق لإعادة انتخاب المالكى رئيسا لوزراء العراق
السبت، 02 أكتوبر 2010 05:03 م
رئيس الوزراء العراقى المنتهية ولايته نورى المالكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة