ساويرس يفقد سيطرته على "ويند هيلاس" اليونانية

من المنتظر أن يفقد رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس الذى يحاول بيع بعض أصوله إلى مجموعة فيمبلكوم الروسية السيطرة على شركة الاتصالات اليونانية "ويند هيلاس"، بعد أن وقع الاختيار يوم الاثنين على عرض قدمه دائنون باعتباره الأفضل لشراء الشركة، حسب وكالة رويترز.

وسيسيطر حملة السندات على "ويند هيلاس" فى صفقة مقايضة ديون بأسهم فى ضربة لساويرس الذى كان قد احتفظ بالسيطرة على الشركة فى عملية إعادة هيكلة أولى فى العام الماضى.

إلا أنه فشل فى الحصول على تأييد الدائنين بعد أن تضررت الشركة مجدداً هذا العام بسبب الاضطرابات فى الاقتصاد اليونانى وحرب أسعار فى القطاع، رغم أنه قدم عرضاً إلى جانب خمسة منافسين آخرين.

وقالت شركة "ويذر فاينانس 3" الشركة الأم لويند هيلاس إن كبار حملة السندات المضمونة - الذين تبلغ ديون الشركة لهم أكثر قليلا من 1.2 مليار يورو (1.67 مليار دولار) - سيضخون 420 مليون يورو فى ويند هيلاس ويستحوذون عليها.

ويسعى ساويرس أيضا لبيع أصول فى ويند وأوراسكوم تليكوم لمجموعة فيمبلكوم مقابل 6.6 مليار دولار.

وتواجه صفقة فيمبلكوم تعقيدات بسبب الغموض بشأن جازى الوحدة الجزائرية لأوراسكوم وأكبر مصدر للإيرادات بها، والتى تقول الجزائر إنها تريد تأميمها بعد خلاف بسبب متأخرات ضريبية.

وقال مصدر مطلع "التوقيت كان غير مناسب بالنسبة لنجيب، كان عرضه بشأن ويند هيلاس سيصبح أكثر مصداقية لو كان يملك سيولة من اتفاق فيمبلكوم."

وفى إطار صفقة الاستحواذ سيحصل أصحاب ديون بقيمة 250 مليون يورو على مستحقاتهم من خلال ضخ السيولة، فى حين سيشطب حملة السندات المضمونة مطالباتهم فى مقابل 100% من أسهم ويند هيلاس.

وسيتعين أيضا على حملة السندات الممتازة غير المضمونة - الذين يأتون فى قاع سلسلة الدائنين، والذين تبلغ ديونهم على الشركة 355 مليون يورو- إسقاط ديونهم أيضا فى إطار الاتفاق.

وقال مصدران مطلعان إنه سيتم نقل ملكية الشركة من خلال آلية بيع يتم الاتفاق عليها مسبقا، ويمكن من خلالها بيع شركة بخفض بعض ديونها.

وكان ساويرس استخدم نفس الآلية فى العام الماضى عندما تم اسقاط 1.1 مليار يورو من ديونها.

وفى المرة الحالية أيد أكثر من 75% من حملة السندات الممتازة المضمونة عرضاً قدمته لجنة لحملة السندات تسيطر على جزء كبير من الديون فيما مهد أمام قبول عرضها.

وضمت اللجنة ستة مستثمرين متخصصين فى الاستثمار فى الديون المتعثرة هم: ماونت جيليت كابيتال بارتنرز وتاكونيك كابيتال أدفايزرز وبروفيدنس أكيويتى كابيتال ماركتس وأنكوريج كابيتال جروب وأنجيلو جوردون وإيتون بارك إنترناشونال، وتعهد الستة بتقديم الأموال الجديدة.