تراجع أسعار الذهب عالميا لم يؤثر فى السوق المصرى.. وتجار يعقبون: الانخفاض لا يمثل إلا 60 قرشا فقط.. و"شعبة المجوهرات" تحذر من انهيار الصناعة وتؤكد تراجع الإقبال على الشراء بنسبة 70%

لم ينعكس انخفاض أسعار الذهب عالميا على سعره بالسوق المحلى، الذى مازال يشهد ركودا غير مسبوق بسبب استمرار الارتفاع فى السعر.

أسعار الذهب عالميا سجلت اليوم انخفاضا طفيفا فى سعر الأوقيه بمقدار 0,3%، هبوطا عنه فى 14 أكتوبر، وذلك نتيجة انتعاش سعر صرف الدولار الأمريكى، وهو ما لم يتأثر به السوق المحلى على الإطلاق، حسبما أكد إيهاب واصف، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب والمصوغات بالغرفة التجارية.

وأكد أن التراجع الطفيف الذى شهدته الأسعار العالمية لا يمثل سوى 60 قرشا فقط انخفاضا فى سعر الجرام المحلى، وهو ما لم يشعر به المستهلك، لافتا إلى أن السوق مازال يعانى من كساد كبير فى حركة البيع والشراء.

وعن أسعار الذهب اليوم، قال واصف، إن سعر "جنيه الذهب" سجل 1761 جنيها، فيما سجل عيار 24 سعرا وصل إلى 251.45 جنيه، بزيادة 4 جنيهات عنه فى الأيام القليلة الماضية، وسجل "عيار ‏18"‏ نحو 188.68 جنيه.

وحذر واصف من انهيار صناعة الذهب فى مصر، مؤكدا أن العديد من الصناع يتجهون إلى الاستثمار فى قطاعات أخرى غير الذهب، نتيجة الخسائر التى يتعرضون لها دون وجود مساندة حقيقية من الحكومة.

لافتا إلى أن هناك أكثر من 400 ألف أسرة فى مصر تعمل فى مجال المجوهرات والمصوغات ما بين بيع وتجارة، تأثروا بهذه الارتفاعات، الأمر الذى دفعهم إلى تغيير نشاطهم لتغطية خسائرهم.

من جانبهم أكد تجار الذهب أن نسبة الانخفاض القليلة فى السعر العالمى للذهب لم تؤثر فى السوق على الإطلاق، وأشاروا إلى أن نسبة الإقبال على شراء الذهب تراجعت فى أسبوع واحد بما يقرب من 70% بسبب الارتفاع المتزايد.

منير المغربى تاجر ذهب بمنطقة الصاغة، قال إن ارتفاع أسعار الذهب أصبح من الأمور المعتادة لدى التجار الآن، لافتا إلى أن أصحاب المصانع أصبحوا يتقبلون أى زيادة فى ظل الارتفاعات المتتالية التى يشهدها السوق دون تراجع.

وطلب من المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بضرورة التدخل الفورى لحماية تعاملاتهم مع الشركات الأجنبية المنتجة للأدوات والمركبات الكيميائية التى تستخدم فى إنتاج الذهب المصرى.

وأكد وجود زيادة أيضا فى "المصنعية" المضافة إلى سعر أعيرة الذهب والتى زادت بنسبة 60 %، وأرجع ذلك إلى عدم التزام الموردين الأجانب بالعقود المبرمة مع المستوردين المصريين.

ولفت المغربى إلى أن هناك توقفا تاما فى حركة البيع والشراء، بالإضافة إلى إغلاق العديد من الورش أبوابها، وتسريح العديد من العمال، بسبب الزيادة المستمرة التى تشهدها السوق كل يوم.


أخبار متعلقة::
انخفاض طفيف للذهب عالمياً بعد انتعاش الدولار