قال حسن العيسوى الأمين العام لحركة "معلمون بلا نقابة"، إن وزارة التربية والتعليم لم يتول إدارتها منذ الثمانينيات متخصص فى مجال التعليم، وجميع الوزراء المتعاقبين عليها إما قانونيون أو عسكريون، مما يدل على تخبط سياسة التعليم فى مصر.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التى عقدتها "حركة معلمون بلا نقابة" مساء أمس الأحد بمقر حزب الجبهة بالإسكندرية تحت عنوان "المشروع الوطنى لإنقاذ التعليم فى مصر"، بمشاركة كل من الدكتور عصمت زين الدين أستاذ الهندسة النووية، والدكتور عبد الله سرور الأستاذ بكلية التربية، ومحمد عبد المنعم مدير إدارة التطوير والمتابعة بإحدى المدارس، ووكيل نقابة المعلمين بالإسكندرية الأسبق، والدكتور عادل قبارى وكيل جامعة كولومبوس للتعليم عن بعد، وأنور إسماعيل مدير مدرسة الرأس السوداء الصناعية وآخرين.
وأكد العيسوى على أن التعليم فى مصر يدار بسياسة الأمن المركزى، وهناك خطة عمل ممنهجة لإفقاد الطالب المصرى الهوية من خلال تنزيل درجات التاريخ واللغة العربية مما يقلل الاهتمام بهما لصالح المواد الأعلى درجات، والتى تم رفعها مثل اللغة الإنجليزية، وكذلك إضافة لغة ثالثة على الطالب وهى اللغة الفرنسية فى مراحل التعليم الأساسى بخلاف تدهور موازنة التعليم فى مصر التى تبلغ 40 مليار جنيه سنويا.
وأشار العيسوى أن الهدف العام من تبنى مشروع لإنقاذ التعليم فى مصر هو تقديم رؤية حقيقية يلتف حولها كل الحركات والأحزاب والمهتمين بالشأن التعليمى فى مصر على محاور المعلم والمنهج والمدرسة والتلميذ والإدارة، مشيرا إلى أن طرح هذا المشروع جاء لحماية الهوية والثقافة العربية ولإعادة الانتماء إلى الوطن، والوصول إلى تعليم يواكب العصر، والتأكيد على مجانية التعليم، ووقف الخصخصة فيه، وصناعة استراتيجية ثابتة للتعليم، فضلا عن تطوير المعلم الذى يعد حجر الزاوية فى هذه العملية، خاصة بعد فساد النقابة وتخليها عن دورها.
وأشار إلى أن محاور العمل تبدأ من خلال المعلم ووضع رؤية لأجر عادل له واحترام كرامته، وصناعة نقابة حرة تدافع عنه، وكذلك الارتقاء المهنى له، ثم المرحلة الثانية المتعلقة بالمناهج من خلال توحيد المناهج فى جميع المدارس المصرية بدلا من وجود 7 مناهج ومستويات على أرض مصر، وتطويرها بما يناسب العصر ويحافظ على الهوية خاصة عبر مواد اللغة العربية والدين والتاريخ، ثم المرحلة الثالثة المتعلقة بالمدرسة ووضع تصور لمواصفات المدرسة المطلوبة التى تساعد على استكمال النظام، ثم التلميذ من ناحية كثافة الفصل وعناصر الجذب فى المدرسة، والتعامل مع الدروس الخصوصية، والمرحلة الأخيرة المتعلقة بالإدارة والأسلوب العلمى الحديث للإدارة وتناسب السلطة مع المسئولية وكذلك تناسب الأجر مع العمل.
"معلمون بلا نقابة" يناقش المشروع الوطنى لإنقاذ التعليم
الإثنين، 18 أكتوبر 2010 05:45 م