أرسل قارئ يقول: أحد أقاربى كان يتعاطى بعض المخدرات إلا أنه بدأ فى تناول العلاج، فهل هناك أعراض تظهر على الشخص الذى بدأ يعزف عن الإدمان ويتجه إلى تناول العلاج؟
يجيب الدكتور مدحت الشافعى أستاذ المناعة والروماتيزم بكلية الطب بجامعة عين شمس: إذا لم يستطع المدمن لسبب ما الاستمرار فى تعاطى المخدر بسبب عجز مادى أو بسبب وضعه تحت إشراف طبى حتى يتحقق الشفاء له، نجد أن مجموعة من الأعراض تظهر عليه تسمى "بالأعراض الانسحابية"، وتكون مظاهرها فى شكل قلق عنيف، وتدمع عينا المدمن، ويحدث لديه رشح حاد، وينتابه ألم فى ظهره وتقلص فى عضلاته واختلاج شديد ويحدث لديه إسهال شديد، وعدم القدرة على النوم، ويرتفع لديه ضغط الدم وتضطرب لديه درجة الحرارة ويضطرب مستوى السكر فى الدم، وتزداد أعراض الانسحاب كلما زادت جرعة وفترة الإدمان.
ويشير الدكتور مدحت إلى التنبه بعدم الوقوع فريسة للمخدرات التى لها أكبر الأثر على صحة الإنسان والتى تتمثل فى:
1- يشكل المدمنون عبئا على دولهم وبلادهم فهناك مبالغ طائلة تصرف على العقاقير المخدرة، فمثلا متعاطى القات يصرف ما يقرب من 75% من دخله على القات ويضيع ثلث الوقت فى تناول المخدرات بدلا من قضائه فى شىء مفيد له ولمن حوله.
2- كم من جرائم وأعمال مشينه ترتكب تحت تأثير هذا المخدر، حيث يصبح المطلب الرئيسى فى حياته الحصول على المال المستلزم لشراء المزيد من المخدرات.
3- تدهور صحة الشاب وتلف الدماغ ويصبح الشاب عضوا فاشلا فى المجتمع.
4- مع الإدمان نجد أن مشاكل الشاب قد زادت وتضاعفت، بالإضافة للمشاكل التى من بينها كيفية الحصول على المخدر، مما يؤدى بالشاب إلى السلوك فى طرق غير مشروعة، فالمطلب الرئيسى الآن فى حياته الحصول على المال لتوفير المخدر، فنجد أن نهاية الإدمان التسول، ولأن هؤلاء الأشخاص قد دخلوا فى دائرة الإدمان، ولكن لم يعد لديهم المال الكافى لتوفيره فنجدهم ينخرطون فى أى نوع من المخدرات رخيصة الثمن.
5- الإدمان يجعل رب الأسرة ينصرف عن متابعة أمور أسرته ويصرف كل ما لديه من مال فى سبيل إشباع إدمانه.
6- لذا فمهما كانت الأعراض الانسحابية التى يشعر بها المدمن الذى يرجو الشفاء من الإدمان فإنها سوف تكون عونا له حيث تنشله من مستقبل لا هوية فيه ولا نجاح، إلى مستقبل قد يبشر بأشخاص ناجحين فى أعمالهم.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة