شن الناقد والفنان التشكيلى، الدكتور عز الدين نجيب، هجوما حادا على الفنان محسن شعلان بسبب تصريحاته الصحفية التى وصف فيها لوحة زهرة الخشخاش للفنان الهولندى العالمى فان جوخ بأنها "زبالة" وقيمتها الفنية الوحيدة فى توقيع فان جوخ عليها، مؤكدا على أن حالة شعلان النفسية غير متزنة ، وأن لوحة زهرة الخشخاش أصبحت بمثابة شبح له تذكره بين الحين والآخر بما حدث والأيام التى قضاها خلف القضبان.
وأضاف : تصريحات شعلان المتعلقة بزهرة الخشخاش وتقليله من شأن وقيمة لوحة الموناليزا الفنية أيضا، تجعلنى أنصحه باستشارة طبيب نفسى فيما يعانى منه ، وطبيعى جدا أن يكن شعلان لزهرة الخشخاش كل هذا الاحتقار لأنها قضت على مستقبله المهنى والفنى.
وأوضح نجيب أن تصريحات شعلان جاءت جميعها متضاربة وتمثل نوعا من الهروب من جوهر المشكلة ، قائلا : نجده مرة يقول إن تاريخه الفنى يجعله قادر على تقييم لوحة زهرة الخشخاش ومعرفة قيمتها الفنية ومرة أخرى يصفها بالزبالة وينفى عنها أى قيمة أو أهمية، والسؤال هنا: هل بالفعل يعلم شعلان حقيقة وقيمة هذه اللوحة أم أنه جاهل بها ولا يستطيع تقديرها؟
وتابع : لوحات فان جوخ لا تحتاج لشهادة شعلان وأمثاله ، واللوحات التى رسمها فى السجن ويفتخر بها لا تنطبق عليها معايير الأعمال الفنية لأنها بمنتهى البساطة تعبر عن حالة شخصية وتجربة فردية مر بها الرسام .
وأرجع نجيب تلك التصريحات وهجوم شعلان على اللوحة ، لمحاولة شعلان الدائمة فى تبرئة نفسه من أى ذنب وبحثه عن الشهرة ، قائلا: المشكلة فى شخصية شعلان إنه انسان محب للشهرة لدرجة أن يحول أى مسألة أو قضية تمثل إدانة بالنسبة له إلى وسيلة للشهرة ولفت الأنظار، فنجده يخرج من قضية زهرة الخشخاش ليقول " رسمت ما يقرب من 50 لوحة أثناء فترة السجن وسأفتتح معرضى الفنى قريبا ".
وأضاف : إذا كان شعلان نجح فى استغلال منصبه كرئيس سابق لقطاع الفنون التشكيلية للدعاية والترويج لنفسه ، فالأمر الآن اختلف كثيرا بعد قضية سرقة اللوحة وما كان يمرر فى أى وقت مضى من الصعب أن يتم تمريره الآن.