صلاح فضل: مشكلة النقد المصرى فى لغته الصعبة

الإثنين، 18 أكتوبر 2010 05:25 م
صلاح فضل: مشكلة النقد المصرى فى لغته الصعبة الناقد الدكتور صلاح فضل
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد الدكتور صلاح فضل، إن هناك مشكلة تواجه الحركة النقدية المصرية وهى صعوبة التواصل بين النقاد وجمهور القراء وذلك بسبب لغتهم والمصطلحات التى يعتمدون عليها والتى تتسم بقدر كبير من الغموض والصعوبة، مؤكدا على أن الناقد لكى يبنى جسرا للتواصل بينه وبين قارئة ينبغى عليه أن يبسط مصطلحاته ولغته النقدية حتى يتسنى له فهمها بشكل سريع.

وأضاف فضل خلال افتتاحه للموسم الثقافى للجمعية المصرية للنقد الأدبى، مساء أمس الأحد بمقر الجمعية بجاردن سيتى، أن عددا قليلا جدا من النقاد المصريين قادرون على تذليل المصطلحات النقدية على عكس كثيرين لا يقدرون على ذلك ويضعون القارئ أمام طلاسم من الصعب فك رموزها.

وأشار فضل إلى أن قيادة الرأى العام داخل أى مجتمع وإحداث تحول ديمقراطى فيه، هى مسئولية النقاد فى المقام الأول واستشهد فى ذلك قائلا : مكانة الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل ليست فى أوراق عبد الناصر التى يخفيها أو الوثائق التى يمتلكها ولكن فى قدرته على صناعة حالة نقدية خاصة من خلال كتاباته السياسية الحرة، وكذلك الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى والذى كان هو الآخر أحد ضحايا الكتابة السياسية والحركة النقدية فى مصر، ومن هنا يتضح أن قادة الفكر والنقاد قادرون على إحداث حالة ليبرالية.

وأوضح فضل أن العالم العربى أصبح لا يثق تمام الثقة فى مصر خاصة بعدما فقدت ريادتها فى مجالات عدة وعلى رأسها المجال السياسى والاقتصادى والأدبى، مشيرا إلى أن المهمة الأساسية المكلف بها الناقد المصرى هو أن يقود مجتمعه إلى تحول ديمقراطى حقيقى، وأكد فضل على أنه لا يجوز أن نحدث تقدم نقدى حقيقى بدون الانفتاح على الغرب وبدون أن يجيد الناقد إحدى اللغات الأجنبية.

وقال الناقد الدكتور مصطفى الضبع إن المشهد النقدى فى الجامعات المصرية بمثابة قوة قتل ثلاثية، وذلك لأن معظم الرسائل العلمية التى يتم منحها تذهب الى أشخاص لا يفقهون شيئا فى النقد ولا يجيده، بالإضافة إلى أن أستاذ الجامعة يعتقد أن دوره فى التواصل مع الطلاب يكون داخل قاعة المحاضرات فقط ، كما يتم حرمان العديد من الرسائل الجامعية من الحصول على درجات علمية مقابل منحها لرسائل أخرى لا تستحق.

وقال الناقد الدكتور حسام جايل إن المشهد النقدى يعانى الآن حالة من التخبط وأصبح مغيبا تماما، وذلك فى ظل عدد قليل من النقاد الذين يُشهد لهم بالكفاءة مقابل آخرين أسسوا لفكرة الشللية والتكتلات، وأضاف جايل : جيل الستينات ارتكب خطيئتين وهما أنه صنع أصنام جعلنا نتعبد أمامها ليلا ونهارا ولا نقوى على الخروج من محرابها ومدارسها والخطيئة الثانية أنه أطلق مجموعة أفكار نقدية جعلها حكرا له فقط.

وقال الناقد الدكتور سامى سليمان، أن النقد العربى نقل كثيرا من النقد الغربى فيما يتعلق بالتصورات والنظريات النقدية فقط ، بينما استطاع النقد العربى أن ينتج أفكارا ومناهج خاصة به والدليل على ذلك ما قدمه الأديب المصرى الراحل طه حسين فى دراسته للمتنبى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة