وافتتح المعرض الذى يحمل اسم "الأرض المقدسة" الخميس، ويدور حول الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة فى ديسمبر 2008. واعتبر بيان صادر عن المركز الثقافى الفرنسى أن المعرض "تحية يوجهها الفنان إلى أطفال غزة فى خضم الحرب".
وصرح الفنان التشكيلى جولفانج المقيم فى أوسلو، "لقد اكتشفنا بأن لوحتين من المعرض يمثل العلم الإسرائيلى جزءا منهما قد سحبتا من المعرض بدون استشارة الفنان أو محافظ المعرض أو حتى السفارة النرويجية (فى دمشق)".
وأوضح الفنان أن "السفارة الفرنسية اتصلت بنا لتعلمنا بأنها اتخذت هذا القرار بنفسها"، مشيرا إلى أن "سبب (سحب اللوحتين) يعود إلى شكوى تلقتها من طلاب المركز المستائين من رؤية العلم الإسرائيلى".
وأضاف، "لقد شاهد مسئولو المركز اللوحات قبل عرضها بوقت طويل كما أنهم شاركونى جميع مراحل إقامة المعرض ووافقوا على كل مرحلة قبل الافتتاح".
وتمثل اللوحة الأولى دبابة مع أطفال قتلى يعلوها علم إسرائيلى شبه مرئى بينما تمثل اللوحة الثانية علما إسرائيليا مضرجا بالدماء يغرزه جنود فى جثث تم التمثيل بها.
وتابع، "لقد ناقشت الموضوع مع أصدقاء لى من الشرق الأوسط الذين أوضحوا لى أن الكثير من الرموز وبخاصة الحساسة منها كالعلم يمكن استخدامها كما نريد على أن نشرح ذلك للمتلقى". وأكد أن لديه أصدقاء فلسطينيين وأنه زار رام الله مرارا.
من جهته، اعتبر السفير النرويجى رولف ويلى هانسن أن "هذا التصرف غير مقبول لأن المعرض هو عمل فنى للفنان نفسه ومن غير المقبول أن يتم سحب لوحتين من معرضه من دون استشارته".
وأضاف "أننا لا نرى من جهتنا أنها طريقة مقبولة للتدخل فى طريقة التعبير الفنية للفنان". وتابع "لقد عبرنا عن ذلك للسفارة الفرنسية وللمركز الثقافى الفرنسى".
وأضاف "لقد طلب الفنان إصلاح الأمور وإعادة المعرض إلى ما كان عليه ولم يصل رد من السفارة حتى الآن حول ذلك".
وفى بيانه، ذكر المركز الثقافى الفرنسى أن الصحافة النرويجية اعتبرت المعرض الذى يستمر حتى الثانى من نوفمبر "أحد أهم المعارض الفنية الملتزمة فى النرويج خلال العقد الأخير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة