حمّل الدكتور أحمد صلاح رئيس لجنة المعارض العربية والدولية بالهيئة العامة للكتاب، الصحافة والإعلام مسئولية تضخيم أحداث مصادرة ومنع الكتب سواء فى مصر أو خارجها، وقال صلاح لليوم السابع: للأسف الشديد فإن الإعلام العربى دائمًا فى بعض الأحيان ما يعطى للأمور أكبر من حجمها، فإن أزمة منع الكتب ليست بمعضلة كبيرة، وإذا نظرنا إلي قرارات المنع سنجدها محصورة فى كتاب أو اثنين لكل مؤلف وليست أعماله بأكملها، وفى نفس الوقت فإن إدارة هذه المعارض تقوم بدعوة الكاتب أو المؤلف وتعقد له ندوات ثقافية ولقاءات مفتوحة.
وتابع صلاح: من المؤكد أن مقاطعة المثقفين المصرين أو العرب لفعاليات المعارض العربية التي تتكرر بها أزمة منع الكتب ستؤثر سلبًا على هذا المعرض ولكنها فى الوقت نفسه لن تكون سببًا فى حل هذه الأزمة والقضاء عليها نهائيًا.
وأوضح أحمد صلاح، أن لكل دولة عربية سياساتها الخاصة التى ترعاها وتلتزم بها حفاظًا على أمنها واستقرارها.
وأضاف صلاح، أن قرارات منع الكتب فى البلاد العربية لا علاقة لها بإدارة المعارض، وإنما تعود فى الأساس إلى أجهزة الرقابة والتي ترى أن كتابًا ما لا يتفق مع سياستها الداخلية.
ومن جانبه قال الناشر عادل المصرى رئيس لجنة المعارض العربية والدولية باتحاد الناشرين المصريين، لليوم السابع: ليس صحيحًا بأن إدارة المعارض العربية هى التي تقوم بمنع بعض الكتب فى معارضها، وإنما لجان المعارض التابعة لوزارة الإعلام والتى تتبع السياسة الداخلية التابعة لها.
وأضاف المصرى: من مصلحة أى رئيس معرض للكتاب فى العربى دخول أكبر عدد من الناشرين وعرض أكبر عدد من الكتب، لأن معرض الكتاب موسم اقتصادى كبير يعود بالفائدة على المعرض ودور النشر الداخلية والخارجية.
وتابع المصرى قائلاً: علينا أن نكون موضوعيين في تناولنا لهذه القضية، فمثلما تقوم أجهزة الرقابة بمنع الكتب التي تسىء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى الذات الإلهية، فإن الدول العربية على اختلاف سياساتها تقوم أيضًا بمنع الكتب التى من شأنها أن تضر بالصالح العام والاستقرار الداخلى لها.
وأضاف المصرى "وإذا كنا موضوعين فعلينا أن نسمح بدخول كل الكتب سواءً التى تسىء إلى رسول الله أو الصحابة والأنبياء أو غيرها، ولكن فى مثل هذه الحالة سيأتى الإعلام ويحاكم أجهزة الرقابة على سماحها لدخول مثل هذه الكتب، ولذا فليس من المعقول أن نختزل الثقافة العربية في عدد محدود من الكتب تم منعها، ونتخذ قراراً متعسفًا بمقاطعة المعارض ونحرم القارئ من منتج الثقافة العربية ومن ثم نأتى ونندد بأن ثقافتنا العربية فى انحدار شديد".
وأنهي المصرى حديثه لليوم السابع مطالبًا دور النشر المصرية والعربية أن تلتزم بمعايير الرقابة فى كل دولة وأن تقدم ما يتفق مع هذه المعايير من إصدارات حتى لا تتعرض للمنع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة