ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن واشنطن تواجه خطرا جديدا يهدد خبراتها التكنولوجية التى تسعى دول العالم لأن تسير على نهجها، ويتمثل هذا الخطر فى ظهور نوع جديد من التجسس يعتمد على اتجاه عمال شركات التكنولوجيا من الأجانب إلى بيع أسرار العمل، وعلى ما يبدو تحقق هذه التجارة مكاسب كبيرة للعاملين عليها، خاصة وأنه لا توجد رقابة عليها لوجود أسواق خفية فى شتى أنحاء العالم.
وقالت الصحيفة إنه من الصعب إثبات وجود صلة بين تسرب هذه المعلومات السرية وبين الحكومات الأجنبية، ولكن مسئولى الاستخبارات الأمريكية يؤكدون أن الصين وروسيا وإيران يحتلون مكانة بارزة فى قائمة الدول التى تسعى جاهدة للحصول على أحدث وسائل التكنولوجيا.
وأضافت نيويورك تايمز أن السلطات الفيدرالية اتهمت هوانج كيكسو، وهو عالم فى معمل "داو الكيميائى"، فى ولاية إنديانا، يدرس سبل تحسين المبيدات الحشرية، بالتجسس الاقتصادى لصالح الصين، وذلك لأنه شارك فى أسرار المعمل قبل أن يطرد عام 2008 مع الباحثين الصينيين، وبعدها حصل على منح من مؤسسة حكومية صينية بهدف بدء عمل منافس للولايات المتحدة فى الصين.
وأكد مسئولو تطبيق القانون أن هذا النوع الجديد من التجسس يمثل جبهة جديدة فى معركة الحفاظ على الاقتصاد العالمى، وفى الوقت الذى تسعى فيه دول مثل الصين إلى توسيع نطاق جهودها للحصول على تكنولوجيا غربية، باتت أسرار الصناعات الأمريكية محل خطر خاصة من قبل العمال الأجانب الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
حرب الجواسيس الاقتصادية تشتعل بين واشنطن وبكين وطهران
الإثنين، 18 أكتوبر 2010 12:54 م