نفى الحزب الوطنى الديمقراطى، عبر موقعه الرسمى على شبكة الإنترنت، تدخله فى وقف برنامج "القاهرة اليوم" الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، أو سعيه لإقالة الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير جريدة "الدستور".
وأكد"الوطنى" فى مقال لمدير تحرير الموقع الرسمى يوسف وردانى بعنوان "الحكومة والحزب وتنظيم البث الفضائى والإلكترونى"، عدم صحة ما تردد فى الآونة الأخيرة بشأن ما أسماه بـ"المخطط الكبير" الذى يقوده الحزب وحكومته لتشديد القيود على المعارضة والحركات الاحتجاجية وقمع الأصوات المناوئة بهدف تمهيد الطريق للانتخابات الرئاسية القادمة.
واستدل مدير تحرير الموقع الرسمى فى مقاله بعدم تدخل الحزب فى الانتقادات التى توجه للحكومة على الإنترنت، وكذلك عدد الإضرابات والوقفات الاحتجاجية التى دعت إليها حركة شباب 6 أبريل على الإنترنت بدءاً من أبريل 2008 وحتى الآن، والتى تم تنظيمها بسلام ودون تدخل من أى طرف رغم تجاوزها الشديد حتى فى حق رئيس الجمهورية يوم 4 مايو 2008، بحسب المقال.
وأوضح أن الحزب لا يتعامل مع الشبكات الاجتماعية بمنطق الرقابة وغلق الأبواب بل ترك هذا المجال خصباً للتنافس بين النشطاء السياسيين على مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم، وقام من جانبه بتشكيل لجنة إلكترونية للعمل على الإنترنت هدفها الأساسى هو النقاش والالتحام مع الأفكار الأخرى المناوئة.
وأرجع توقف برنامج القاهرة اليوم وأزمة صحيفة الدستور للأسس الجديدة التى تتشكل فى عالم الصحافة والإعلام، والتى أكد أنها أسس مضمونها أن قواعد اللعبة قد تغيرت وأن صاحب رأس المال أصبح له دور أكبر يجب تحديده بدقة حفاظاً على الحقوق المتبادلة بينه وبين جمهور الصحفيين.
وأشار إلى أن الربط بين هذه القضايا وما تشهده البلاد من انتخابات تشريعية العام الحالى ورئاسية العام القادم لا ينبغى أن يغل يد الدولة عن وضع القواعد المنظمة لعمل كافة وسائل الإعلام بما يتيح قيامها بدورها المنشود لخدمة المصالح العليا للبلاد، مطالبا بأن يتم ذلك خلال نقاش أوسع وحر بين الأطراف المختلفة حول دور وسائل الإعلام لأن اللجوء إلى أسلوب المفاجأة من شأنه بث روح الفرقة وتعميق شعور المؤامرة وتكثيف الاتهامات المتبادلة والمرسلة بين أطراف النخبة السياسية فى مصر خاصة مع توافر بيئة مهيأة لسرعة نموها وانتشارها.
"الوطنى" ينفى تدخله فى وقف "القاهرة اليوم" وإقالة "عيسى"
الإثنين، 18 أكتوبر 2010 01:01 م
الحزب الوطنى ينفى سعيه لإقالة إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير "الدستور"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة