الجارديان: وساطة إيرانية لتحالف المالكى والصدر برعاية حزب الله وسوريا

الإثنين، 18 أكتوبر 2010 02:06 م
الجارديان: وساطة إيرانية لتحالف المالكى والصدر برعاية حزب الله وسوريا نورى المالكى رئيس الوزراء العراقى الحالى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة الجارديان عن تدخل إيران فى تحديد رئيس الحكومة العراقية المقبلة، حيث قالت إن طهران قد توسطت فى اتفاق حاسم مع جيرانها فى المنطقة من أجل تشكيل حكومة موالية لها فى بغداد، وهى الخطوة التى اعتبرتها الصحيفة تحول للعراق، تلك الدولة الهشة، بعيداً عن النفوذ الغربى.

وأوضحت الصحيفة أن الجمهورية الإسلامية كانت مساهمة بشكل فعال فى تشكيل تحالف بين نورى المالكى رئيس الوزراء العراقى الحالى، والذى يسعى إلى الحصول على فترة حكم ثانية وبين رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر.

والاتفاق الذى تدخلت فيه أيضا سوريا وحزب الله وكبار المسئولين الشيعة، يجعل المالكى الأوفر حظاً فى الفوز بفترة ولاية أخرى على الرغم من الجمود منذ سبعة أشهر بين الكتل السياسية المتناحرة فى العراق، كما أن هذا الاتفاق أيضا يجعل إيران منطقة عازلة لمصالح الولايات المتحدة فى الوقت الذى كانت فيه الأخيرة تتطلع إلى تغيير علاقتها مع العراق من السيادة العسكرية إلى الشراكة المدنية.

وتشير الجارديان إلى أن مسئولين كبار فى العراق قدموا لها تفاصيل الحملة الإيرانية التى تجرى وراء الكواليس والتى بدأت بشكل جدى فى أوائل سبتمبر الماضى، وذلك فى الوقت الذى قامت فيه الولايات المتحدة بسحب الوحدات القتالية المشاركة فى العراق وخلفت ورائها فراغاً سياسياً فى ظل عدم وجود حكومة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية فى مارس الماضى والتى أدت إلى مزيد من الانقسام.

وأوضح مسئول عراقى كبير لم تذكر الصحيفة اسمه أن الإيرانيين أخبروا مقتدى الصدر الذى يعيش فى مدية قم الإيرانية أن يعيد النظر فى موقفه شديد المعارضة للمالكى. وكان حزب الصدر فى العراق فاز بأكثر من 10% من مقاعد البرلمان. وجاءت هذه الخطوة تحديداً من الزعيم الروحى للحركة الصدرية آية الله كاظم الحائرى الذى كان بمثابة الأب الروحى لمقتدى الصدر طوال الـ 15 عاماً الماضية. ولم يستطع الصدر أن يقول لا، ومن ثم تدخل الإيرانيون.

وبعد هذا التدخل عاد الحراك للساحة السياسة العراقية، فخلال شهر سبتمبر أرسل المالكى مدير مكتبه إلى قم مع زعيم قيادى فى حزب الدعوة، وهو عبد الحليم الزهرى وصاحبهم شخصية مسئولة من حزب الله وهو محمد كوثريانى والجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى.

كما اجتمع الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد مع نظيره السورى بشار الأسد فى مطار دمشق أثناء طريقه إلى الولايات المتحدة لإدلاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإقناعه بتغيير وجهة نظره فى المالكى، وكان التوتر قد ساد بين دمشق وبغداد بعد اتهام المالكى للأسد بإيواء الإرهابيين الذين دمروا أربع وزارات فى بغداد فى تفجيرات هائلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية على خامنئى، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد دعم تأييد الصدر للمالكى. إلا أن نصر الله دعا إلى انسحاب أمريكى كامل من العراق بعد توقيع الاتفاقات الأمنية بين بغداد وواشنطن التى تقضى بالانسحاب الأمريكى الكامل من العراق بنهاية العام القادم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة