موسى يطالب مجلس الأمن بالتصدى لـ"العبث الإسرائيلى"

طالب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأمين العام لمجلس الأمن، بالتصدى لما أسماه "العبث الإسرائيلى" الذى لا يترك مجالا لنجاح أى عملية سلمية قد تصب فى مصلحة كل الأطراف أو توصف بالعدالة والتوازن.

وأدان بشده الإجراء الذى قامت به الحكومة الإسرائيلية بطرح مناقصة لبناء وحدات استيطانية جديدة فى القدس الشرقية المحتلة، واصفا تلك الخطوة بالاستفزازية، وأشار موسى إلى أن إسرائيل تؤكد بذلك أن استئناف المفاوضات المباشرة لن يؤدى إلا إلى توفير غطاء للسياسة الإسرائيلية التى تعمل على إجهاد أى فرصة حقيقية لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس، السبت، أنها ستدرس بعمق كل الخيارات المطروحة فى ظل تعثر المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، ومنها خيار التوجه إلى الأمم المتحدة، مشيرة أيضا إلى ضرورة مواصلة العمل لإنهاء ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وأصدرت اللجنة بيانا عقب انتهاء اجتماعها أوضحت فيه دعمها للموقف الذى عبر عنه الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بأن استئناف المفاوضات المباشرة يتطلب الوقف التام لجميع النشاطات الاستيطانية، بما فيها الإعلانات الاستيطانية الأخيرة سواء فى القدس أو فى جميع الأراضى الفلسطينية المحتلة".

وأكدت "أن هذا الموقف هو الذى يمكنه جعل أى مفاوضات ذات جدوى وقابلة للاستمرار والحياة ويمكن أن تقود إلى نتائج فعالة"، وأشار البيان إلى "بحث عدد من المسائل على الصعيد الدولى، بما فيها الموقف الذى أعلن من قبل بعض الأوساط الدولية والذى يتبنى بشكل أو بآخر مقترحات نتانياهو بشأن ربط ما يسمى التجديد الجزئى والمؤقت للنشاط الاستيطانى بالاعتراف بما يسمى يهودية الدولة".

ولفت البيان إلى أن هذا الأمر تم حسمه العام 1993 فى وثيقة الاعتراف المتبادل، ولا داعى لفتح هذا الموضوع من جديد، ومن ناحية أخرى فإن جوهر الصراع الدائر الآن هو الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وبخط الرابع من حزيران للعام 1967 كخط فاصل بين دولة فلسطين وإسرائيل".

من جهة أخرى، شددت اللجنة "على ضرورة مواصلة العمل من أجل إنهاء ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية واستكمال بحث كل القضايا العالقة بما يقود إلى بدء توفير مناخ جديد وجدى فى الساحة الفلسطينية"، موضحا أنها "أعطت توجيهاتها للأخوة المفاوضين للسير وفق هذا الهدف والأسلوب".