مثقفون يدعون الناشرين إلى مقاطعة مصادرى الإبداع

الأحد، 17 أكتوبر 2010 06:08 م
مثقفون يدعون الناشرين إلى مقاطعة مصادرى الإبداع الروائى إبراهيم أصلان
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى عدد من الأدباء والمثقفين، أن لجوء دور النشر المصرية والعربية إلى استخدام ورقة "المقاطعة" والضغط بها على المعارض العربية ستكون سلاحًا قويًا فى الضغط على هذه المعارض لإنهاء هذه الأزمة، التى باتت وكأنها عرف أو تقليد اجتماعى لا بد وأن يعانى منه المثقفون قبيل كل معرض عربى.

وأكد الأدباء والمثقفون، أنه لا بد وأن يكون لاتحاد الكُتَّاب العرب واتحادات النشر فى العالم العربى موقف صارم بعيدًا عن البيانات التى تشجب وتندد وتدين فقط، كما طالبوا بأن يجتمع الناشرون على موقف وقرار واحد ولا ينجذبوا لإغراءات المعارض العربية وما تقدمه من محفزات للاشتراك فيها، وقال الروائى الكبير خيرى شلبى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، على دور النشر المصرية والعربية أن يكون لها موقف صارم وشديد، على أن يساندهم فى هذا الموقف الكتاب والمفكرين، بالإضافة إلى اتحاد الكتاب العربى، الذى لم يتعد دوره فى هذه الأزمة حاجز البيانات فقط، فلا بد أن يكون لاتحاد الكتاب موقف بعيدًا عن هذه البيانات التى ترفض وتندد وتدين، وأن يبحث سبل حل الأزمة مع المعارض، وعلى المثقفين ودور النشر أن يتعاونوا فيما بينهم للوقوف ضد هذه التهمة الظلامية، حتى نحرر العقل العربى من سجنه الذى طال، وأضاف شلبى: ما يتعرض له الكتاب والمفكرين فى العالم العربى بلغ ذروته وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا فى هذه المعركة التى يجب على المفكرين خوضها.

وعلى الجانب الآخر رأى الروائى الكبير إبراهيم أصلان، أن لكل دور نشر موقفها ومصالحها الخاصة، والتى ترى أنه من الضرورى أن تشارك فى المعرض رغم ما تعرضت إصداراتها للمنع.

وقال أصلان "برأيى أن سياسة المنع تتم نتيجة لضغوط داخلية من أطراف سياسية أو دينية داخل كل بلد عربى على اختلاف سياساتها، والتى لا يعنيها نجاح المعرض أو لا، ولن يؤثر فيها قرار مقاطعة المعرض، وذلك لأنها تنظر بالدرجة الأولى إلى أمن وسلامة واستقرار وطنها الداخلى.

وتابع أصلان، "ومن ناحية أخرى فإن الحكومات بمنعها للكتب أو مصادرتها تساهم بدور كبير فى ترويج هذه الكتب الممنوعة وتلفت انتباه القارئ إليها، ومن البديهى أن قضية المنع فى المعارض لا تمنع القارئ من الحصول على الكتاب، ولذا فأنا أرى أن قضية منع الكتب ما هى إلا صيغة شكلية الإجراء فقط، وليست إجراء فعلى على الإطلاق، لأنها فى النهاية تنتهى بالترويج لكتاب معين تم منعه فتتجه الأنظار إليه".

واتفق مع الروائى خيرى شلبى، الدكتور عمار على حسن، حيث أكد على أنه يجب على دور النشر أن تستخدم ورقة "المقاطعة" ضد المعارض العربية وفق شروط وهى "أن تتم من خلال مؤسسات اتحادات الناشرين فى العالم العربى، وأن تتفق هذه الاتحادات فيما بينها، بحيث لا يصبح قرار المقاطعة فرديًا فلا تكون له قيمة أو رد فعل، وفى حالة إذا ما استطاع الناشرون أن يجتمعوا ويتفقوا على قرار المقاطعة فسوف تُصلح هذه الورقة ما أفسدته الرقابة فى العالم العربى".

وأضاف "حسن": برأيى أن هناك ثمة عوائق ربما تقف عقبة فى استخدام ورقة المقاطعة ضد المعارض العربية، وهى أن مصالح الناشرين متضاربة ومختلفة فيما بينهم، وأيضًا فإن الدولة المضيفة للمعرض دائمًا ما يكون لديها إغراءات تقدمها للناشرين فى محاولة منها لقطع أى محاولة لمقاطعة معرضها الدولى، ومن ثم فإن المقاطعة الفردية سوف تنحصر فى الموقف الرمزى لرفض المنع أو المصادرة، أما المقاطعة الجماعية فستكون قاسية جدًا على هذه الدولة ويصعب تفكيكها".

وفى نفس السياق اتفق الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد مع خيرى شلبى وعمار على حسن، مؤكدًا على أهمية "الاعتصام المفتوح بالمعارض مثلما قام به عدد من الشباب والجمعيات المستقلة الرافضة لسياسة المنع المتكررة فى معرض الكويت"

وأوضح عبد المجيد، أنه "لا بد وأن تستثمر خطوة الاعتصام المفتوح بشكل إيجابى للضغط على إدارة المعرض ولا تقتصر على الهتافات لساعات محدودة وتنتهى وكأن شيئًا لم يكن، بل على الناشرين أن يدعموا مثل هذه الوقفات الاحتجاجية".

ورأى عبد المجيد أن مقاطعة المثقفين لفعاليات المعارض من ندوات ولقاءات خطوة ضرورية هامة جدًا، تؤكد على رفضهم التام لسياسة المنع والمصادرة والخنوع لسياسات سجنت العقل العربى بلا مبررات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة