بيصار: سرقة "الخشخاش" مسئولية المصريين جميعاً

الأحد، 17 أكتوبر 2010 02:52 م
بيصار: سرقة "الخشخاش" مسئولية المصريين جميعاً "زهرة الخشخاش"
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الناقد صلاح بيصار أن مسئولية سرقة لوحة زهرة الخشخاش لاتقع على المسئولين عن متحف محمود خليل فقط، وإنما جزء من المسئولية يقع على زوار المتحف، حيث إنهم من المفترض أن يكونوا هم الأمناء على المتحف، مضيفا أن التأمين الإلكترونى ليس مهما بشكل كبير، وإنما الأهم هو التأمين البشرى.

وأوضح، خلال الندوة التى أقامتها جمعية محبى الفنون الجميلة بعنوان "التربية المتحفية وأثرها على المجتمع"، أن عدد زوار متحف محمود خليل يوم سرقة لوحة فان جوخ "زهرة الخشخاش" كان 11 شخصا فقط، وأشار لو أن عدد زوار المتحف كان كبيرا لما استطاع أى لص أن يسرق لوحة، وبالتالى يصبح زوار المتحف هم الأمناء على المتحف خاصة أن متحف محمود خليل يضم مجموعة من الأعمال الفنية العالمية والتى تبلغ قيمتها حوالى 6 مليار دولار أى مايساوى 30 مليار جنيه.

وقال إن قيمة لوحة زهرة الخشخاش التى سرقت من من متحف محمود خليل تساوى أكثر من 55 مليون دولار، حيث إننا فى عصر المضاربات، فمن الممكن أن يشتريها متحف أبوظبى مثلا بحوالى 100 مليون دولار أو أكثر لمجرد اقتناء هذه اللوحة القيمة بأى ثمن.

واستطرد قائلا إن أحد قواعد التربية المتحفية هو أن يكون زوار المتحف أمناء عليه، مضيفا أنه من الأهمية تعليم الأطفال قيمة وثقافة زيارة المتاحف لخلق ثقافة بصرية لديهم منذ الصغر.

من جانبه كشف الناقد مكرم حنين عن وجود بروتوكول للتعاون بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم، ينص على عمل مادة للتربية المتحفية لتعليم الأطفال منذ صغرهم الثقافة المتحفية والتنسيق الحضارى.

وأوضح حنين أن المصريين ليس لديهم تربية متحفية ولايعرفون معناها من الأساس، حتى يعلموها لأبنائهم، مضيفا أن المتاحف هى عبارة عن مزارع للخيال بمعنى أنه عندما يريد الإنسان أن يذهب فى رحلة للخيال عليه أن يذهب للمتحف.

وأضاف أن المتاحف هى السبب فى تقدم الشعوب، لأنها مدارس للشعوب لكى تتعلم من تجارب الغير.

وأشار إلى أن المتحف المصرى هو المتحف الوحيد فى مصر الشامل لكل المتاحف والذى يعتبر نموذجا تقتدى به باقى المتاحف.

وقال الناقد الدكتور ياسر منجى إن التربية المتحفية شيئا أساسيا فى تربية الأطفال، حيث إن كبار الفنانين تلقوا المبادئ الأولى للفن منذ صغرهم من خلال زيارتهم للمتاحف.

وأوضح أن المتحف يشكل جزءً من الفضاء المدينى فهو يشكل نوع من الفلسفة الجديدة التى تسمى فلسفة "الفضاء المدينى"، حيث تحول المتحف من الفكرة التقليدية إلى أنه أصبح يشتبك ويتفاعل مع الحياة الثقافية ويتجمع فيه كبار الفنانين والمثقفين.

وانتقد منجى تحول المتاحف فى مصر لفكرة البيروقراطية، حيث أصبحت قائمة على فكرة الموظف وبالتالى المتحف يغلق فى وقت معين، مما لا يسمح للناس بزيارته فى أى وقت.

وأشار إلى أن أحد أهم أهداف التربية المتحفية خلق ثقافة من التسامح الدينى بين المسلمين والمسيحيين، حيث إن فلسفة الفنان المسلم لاتختلف كثيرا عن فلسفة الفنان القبطى، وهذا يتضح من زيارة المتاحف.

وكشف منجى عن تعرض متحف حامد سعيد"بيت الفن والحياة" للإستيلاء عليه من قبل بعض السكان المجاورين للمتحف، مطالبا وزارة الثقافة بالتدخل قبل أن يضيع المتحف بفعل الزحف العمرانى ووضع اليد.

واقترح الناقد محمد حمزة "أمين عام جمعية محبى الفنون الجميلة" أن يقوم شباب الفنانين بالتطوع لترسيخ الثقافة المتحفية لدى الأطفال وخلق الوعى لديهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة