التكنولوجيا والعالم الإلكترونى حياة جديدة فرضت نفسها على كل متطلبات البشر حتى الاجتماعية.. هى التى حولت ساعى البريد إلى "زر" فى لوحة مفاتيح يرسل الإميلات إلى أى جهة فى العالم خلال ثوان، وهى التى حولت غسالة "الطشت" إلى "فول أتوماتيك"، وهى الآن التى تحاول استبدال الخاطبة التقليدية بكل خبراتها الإنسانية فى التوفيق بين أطراف الزواج إلى خاطبة إلكترونية.. فهل ستنجح.
مواقع الإلكترونية كثيرة منها ماهو عام ومنها ماهو مسيحى أو إسلامى، تقدم خدماتها لتوفيق رأسين فى الحلال على المستوى المحلى أو العربى أو العالمى.
يتم إدخال البيانات الشخصية المواصفات والحياة الاجتماعية ومواصفات الشريك ودرجة تدينه ومن خلال الموقع يتم التوفيق بين الطرفين وهناك مواقع تتسم بأسلوب سهل للمستخدم حيث يتم التعرف على الطرف الآخر من خلال استمارة يكتب فيها معلومات عن نفسه ومواصفات الشخص الذى يود الارتباط به وبمجرد ما يسجل الفرد بياناته يبحث النظام عن الطرف الآخر المناسب له بطريقة آلية.
ويبدو أن ميل الحفاظ على الهوية الدينية كانت وراء فكرة الخاطبة الإلكترونية بدليل انتشارها بقوة على المواقع ذات الطابع الدينى.
ارتباط والسلام
كثير من الشباب يوافق على فكرة الزواج عبر المواقع الإلكترونية، ومنهم هبه سامى 24 سنة والتى تقول "طبعا أنا ممكن ألجأ للخاطبة الإلكترونية وخاصة أن الأب والأم دلوقتى مش بيهتموا إنهم يبحثوا لأبنائهم عن شريك الحياة لأن مبقاش فى خاطبة زى زمان والموضوع بقى صعب خاصة للبنات اللى مش بتشتغل، وصفة مطلقة أفضل بكثير من صفة عانس".
أحمد عنب 26 سنة فيقول "طبعا ممكن أتجوز عن طريق ونسبة نجاح الجواز حتكون كبيرة وأكيد حستخير ربنا قبل أى خطوة.
سمير عادل 28، يرى أنه مش مهم طريقة التعارف وأهم شىء أن تكون فترة الخطوبة كافية للتعارف"
زينب حسن 28 سنة تقول "أكيد أنا ممكن أتجوز عن طريق الخاطبة الإلكترونية بس لما أوصل لسن معين وأحس إنى مش عارفة اختار شخص مناسب.
وصال محمد 21 سنة له رأى مخالف فيقول: الخطبة الإلكترونية موضوع غير موفق للطرفين لأن كل طرف بيدلى بمواصفات تميز شخصيته وربما تكون مش موجوده فيه، فالبداية تبدأ كذب وما يبنى على غش وكذب مصيره الهدم بالتأكيد.
دعاء رجب 22 سنة، تتفق مع وصال وتضيف قائلة "أناعمرى ما حفكر أتجوز عن طريق الخاطبة الإلكترونية لكن ممكن أتجوز جواز صالونات أو عن طريق العائلة"
شيماء موسى سنة 21 تقول "أنا مش ممكن ألجأ لهذه الطريقة فى الجواز لأنى مش حبقى واثقة فيه وممكن يكون بيتسلى بيا".
نهير عبده 22 سنة "أنا برفض جدا الطريقة دى لأن أنا مش حبقى عرفاه شخصيا لأنه ممكن يكون كاتب مواصفات وهمية وأحسن طريقة للجواز عن طريق الحب"
طرق كاذبة وخادعة
المفكر الإسلامى جمال البنا أكد أن هذه الطرق للزواج مثل الخاطبة الإلكترونية أو إعلانات الزواج فى الصحف والمجلات كلها طرق كاذبة وخادعة لأنها تعتمد على الكذب وما هى إلا "كلام معسول".
وأضاف البنا أن أفضل طريقة للتعارف الجاد هى عن طريق زملاء العمل أو الدراسة أو الجيران أو المعارف فيجب أن يكون الطرفان على معرفة شخصية وعدم وجود هذه الوسائل الطبيعية للتعارف يضطر بعض الشباب إلى إعلانات الصحف والإنترنت.
الدكتورة فاطمة الشناوى استشارى العلاقات الزوجية، تختلف مع جمال البنا وتقول: أى طريقة أو تجربة تحتمل النجاح أو الفشل والخاطبة الإلكترونية مثلها مثل أى طريقة تعارف سواء الخاطبة الآدمية أو إعلانات الصحف والمجلات فهى لها آثار إيجابية وسلبية وهى مجرد بداية للتعارف بين الطرفين فلابد أن يلتقى الطرفان ولا يكتفى بما عرفه عن الشخص الآخر من المعلومات كما يجب أن تكون هناك فترة كافية للتعارف قبل أى خطوة رسمية وأيضا فترة الخطوبة يجب أن تكون ما بين 6 شهور أو سنة على الأكثر ولا تزيد عن تلك المدة لأن فترة الخطوبة الطويلة تعمل على زيادة المشاكل والخلافات بين الطرفين ويعتمد درجة نجاح أى تجربة على حسب درجة تفاهم الطرفين ومعرفتهم لبعض.
هل تحل المواقع الإلكترونية محل "الخاطبة"؟ جمال البنا: "مواقع الزواج" تقوم على الكذب والوهم .. وباحثة عن زوج:" المهم أتجوز وصفة مطلقة أحسن من صفة عانس"
السبت، 16 أكتوبر 2010 11:44 م
مواقع الزواج الإلكترونية تحتل مكانة الخاطبة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة