نجحت مؤسسة مصر للطيران فى تعزيز تواجد مصر فى سوق السفر الجوى الإفريقى وحصلت على حصة فى برنامج نقل حجاج وسط نيجيريا لموسم 2010، للمرة الأولى، التى يتم فيها كسر احتكار شركات محلية ودولية لهذه الخدمة فى بلد يشكل المسلمون فيه أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 160 مليون نسمة.
وقال محرم عبد الرحمن، المدير الإقليمى لمصر للطيران لقطاع أبوجا ووسط نيجيريا، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، "مع اتجاه معظم شركات الطيران الأعضاء فى منظمة الطيران العالمية (الاياتا) إلى تطبيق السياسة البيعية الصفرية (أى بدون عمولة) عن بيع تذاكر السفر لوكلاء السياحة انتهجت مصر للطيران سياسة
جديدة لتحفيز وكلاء السفر تمثلت فى إقناعهم باستغلال مكاتبهم لبيع أكثر من منتج بدلا من الاعتماد على بيع التذكرة فقط وهى الإستراتيجية المتميزة التى لاقت قبولا واسعًا فى سوق وسط نيجيريا وبخاصة السياحة الدينية بالإضافة إلى خدمات مصر للطيران فى شمال نيجيريا /كانو/ وجنوبها /لاجوس/.
وأضاف أن مصر للطيران استطاعت فتح سوق سياحى جديد لمصر من خلال الترويج لباقة خدمات متكاملة بالتعاون مع شركة مصر للطيران للخدمات السياحية /الكرنك/ تلبى احتياجات شرائح السوق النيجيرى مثل السياحة الدينية لزيارة معالم القاهرة الإسلامية والمسيحية طريق العائلة المقدسة ونقل الحجاج النيجيريين المسيحيين اعتبارًا من مطلع العام القادم.
كما شملت باقة خدمات مصر للطيران الجديدة فى السوق النيجيرى الترويج للسياحة العلاجية فى مصر بالتعاون مع شركة مصر للطيران للخدمات الطبية، وذلك فضلاً عن برامج السياحة الشاطئية بالتعاون مع شركة الكرنك وفى إطار استراتيجى المزاوجة بين خدمات السياحة والسفر الجوى وبما يعزز تواجد مصر فى أسواق إفريقيا وامتدادًا لدور مصر الرائد على مستوى القارة.
وأكد محرم عبد الرحمن، المدير الإقليمى لمصر للطيران فى أبوجا ووسط نيجيريا، أن السوق النيجيرى واعد بالنسبة لحركة السفر الجوى، حيث ينمو بمعدل لا يقل عن 6 فى المائة سنويًا، وبات لمصر اليوم أربع رحلات أسبوعية تحقق أعلى عائد مالى فى إفريقيا ونسبة امتلاء تتجاوز 85 فى المائة فى غضون عام واحد.
كما أكد أن مصر للطيران باتت تقف فى هذا السوق على أرض صلبة جنبًا إلى جنب مع النواقل الجوية، وهو ما ساعد عليه عضوية مصر للطيران فى تحالف ستار الدولى واتفاقات المشاركة فى الكود ذات الصلة، مشيرًا إلى أن تدشين الخط الجوى القاهرة – كونبهاجن، والذى يشكل أول ربط مباشر بين إفريقيا والدول الاسكندنافية قد أكسب التواجد المصرى فى سوق السفر الجوى الإفريقى ميزة كبيرة وقوة إضافية سيكون لها مردودها الإيجابى سريعًا.
وتشير التقارير الصادرة عن الاتحاد الدولى للنقل الجوى /اياتا/ إلى أن سوق السفر الجوى فى إفريقيا بات يشهد حالة من المنافسة الحادة المتبوعة بعمليات استقطاب نشطة للنواقل الجوية الإفريقية من جانب النواقل الجوية العالمية وفى مقدمتها اير فرانس وكى أيه أم الهولندية، التى أبرمت اتفاقات تحالف مع الخطوط الإثيوبية والجنوب إفريقية، مما عزز دخول الناقلين الفرنسى والهولندى إلى أسواق إفريقية جديدة مثل غينيا الاستوائية
ورواندا وسيراليون وليبيريا وتنزانيا والكونغو.
وفى مواجهة ذلك مكن دخول مصر فى تحالف ستار للطيران المدنى من تعزيز قدرة التواجد المصرى فى أسواق السفر الجوى الإفريقية مثل تشاد والكونغو وجيبوتى ومالى والنيجر، بالإضافة إلى السوق النيجيرى، الذى يعد السوق الأهم فى غرب إفريقيا.
وأضاف المدير الإقليمى لمصر للطيران فى أبوجا ووسط نيجيريا أن التواجد القوى فى سوق السفر الجوى فى نيجيريا يتيتح التعامل مع حركة السفر الجوى فى 15 دولة غرب إفريقية على الأقل، وهو ما يشكل محور العمل فى مصر للطيران فى السوق النيجيرى من خلال حزم تنويع الخدمة المقدمة واجتذاب ثقة عملائه.
