يسأل قارئ: أنا مصاب بالحساسية الصدرية وأتناول العلاج، ومنذ فترة بدأت أشعر بالتحسن وتوقفت عن العلاج ولكنى شعرت بأعراض المرض مرة أخرى، وأريد أن أقوم بتشخيص المرض مرة أخرى فما هى الفحوصات والتحاليل المطلوبة لتأكيد التشخيص؟
يجيب على السؤال الدكتور سمير خضر استاذ الحساسية بطب الإسكندرية قائلا: الفحوص والتحاليل المطلوبة هى أشعة الصدر والتجويف الأنفى بالإضافة إلى الاختبارات الجلدية بهدف الوصول إلى المسبب المباشر لحساسية الصدر حيث يستخدم مستخلصات من مسببات الحساسية والتى يراعى أن تكون من البيئة المحلية للمريض، مثل مستخلصات حشرة الفراش والفطريات وحبوب اللقاح بأنواعها والحيوانات الأليفة وتحقن هذه المستخلصات فى جلد المريض ثم تقرأ النتيجة بين حوالى 20دقيقة حيث يحدث تورم أو احمرار فى مكان الاختبار الجلدى والذى يكون محاطا بهالة حمراء.
وتستخدم هذه الاختبارات الجلدية فى تشخيص الحساسية الاستنشاقية أساسا وتحتاج لدقة وخبرة فى التشخيص وفى ترجمة النتائج وربطها بالبيئة وأعراض الحساسية فى الشخص المصاب ومن أمثلة الاختبارات الجلدية طريقة الوخز والحقن فى طبقة البشرة الجلدية أو وضع لبخة على الجلد.
ويشير الدكتور سمير إلى أن تحاليل الدم المطلوبة هى لقياس الجسم المناعى الكلى ايمنوجلوبلوين eالكلى والذى يزداد بصفة عامة فى مرضى الحساسية الصدرية الوراثية وذلك لتأكيد التشخيص ويستخدم ذلك فى أضيق الحدود نظرا لارتفاع تكاليفه ولأنه بالتحليل الواعى للتاريخ المرضى وباستخدام اختبارات الحساسية يمكننا الوصول الى المسبب فى معظم الحالات، وفى بعض الأحيان نقوم بقياس ايمنوجلوين ج لتشخيص بعض حالات حساسية الحويصلات الرئوية الناتجة للتعرض لريش الطيور.
أيضا هناك أهمية لقياس وظائف التنفس فى تشخيص الحساسية الصدرية فلا يمكن الاعتماد على شكوى المريض فقط لتحديد شدة الإصابة ولكن كما يقاس ضغط الدم لمرضى ضغط الدم المرتفع يجب أن تقاس الوظائف التنفسية لمريض الحساسية للتشخيص والمتابعة وتأكيد نجاح العلاج فى تحسين وظائف الرئة.
ويتم ذلك بقياس الوظائف التنفسية المختلفة قبل وبعد بخ موسعات للشعب الهوائية حيث تتحسن القراءات بعد البخ بحوالى 20% وأكثر فى الشخص المريض بحساسية الصدر وفى نفس الوقت يمكن قياس الوظائف التنفسية قبل وبعد المجهود الرياضى حيث تقل القراءات ثم تزداد بعد الراحة.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة