عمرو إبراهيم لقوشة يكتب: أرجو أن تصلك رسالتى.. وأرجو أن تجيبنى

السبت، 16 أكتوبر 2010 07:38 م
عمرو إبراهيم لقوشة يكتب: أرجو أن تصلك رسالتى.. وأرجو أن تجيبنى ارهابى صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائمًا ما يتبادر لذهنى سؤال كيف تغمض عينيك، وما الذى تقوله لنفسك اللوامة عند منامك عندما يتداعى لها تلك المناظر البشعة التى تنتج عن تفجيرات يقوم بها تابعوك، دائمًا ما أتساءل كيف هو شعورك عندما تقتل حينما خرجت تأتى بالطعام لأطفالها فتتحول إلى أشلاء بفعل سياراتك المفخخة، كيف يغمض لك جفن عندما تجد شيخًا كهلاً أو رجلاً لا ذنب له فى توجهاتك وقد أصابته إحدى شظاياك فقتلته أو أقعدته عن العمل؟ بأى ذنب اقترفوه تقتلهم وتحولهم أشلاء؟ هل يتعاونون مع محتل من وجهة نظرك؟ ما أدراك بظروفهم؟ ومتى كانت الحاجة والفقر والخوف حداً من حدود الإسلام، التى توجب قتل مرتكبيه بتحويلهم إلى أشلاء؟ وإلى متى تستخدم نعوش المدنيين الأبرياء من مسلمين وغيرهم صناديق بريد وفتات أجسادهم أوراق رسائلك؟ ما ذنبهم؟ إذا لم تكن تستطيع الوصول لمن تريد فلم تستخدم الضعفاء والمدنيين لإرسال رسائلك؟ ألتمس ألف عذر لإرهابى مثل جورج بوش ومن على شاكلته أعرف أنهم ينامون هانئى البال سعداء بجرائمهم فهم يرون الدماء وخاصة دماء المسلمين أنهارًا من النفط فكلما زادت الدماء زاد النفط وزاد الثراء، ألتمس لهم العذر فما يسرى فى عروقهم هو النفط وهو ترياق حياتهم، ألتمس لهم العذر فقد تسرب النفط إلى آذانهم فملأها وصمها، فلم يعد يصل لآذانهم صراخ طفل أو نحيب امرأة أو بكاء شيخ، أمات النفط قلوبهم، كلما زاد عدد الأسرى أرضى غرورهم وأرضى ساديتهم الوقحة، أما أنت فقد اخترت أن تعيش مطاردًا فى الجبال تاركًا الحياة الدنيا وزينتها واخترت حياة التقشف، فلست طالبًا لمال أو ملذات، إذن فما هو عذرك وما تقوله لنفسك عندما تأتيك أسماء من قتلهم أحد تفجيراتك لتجد معظمهم مسلمين أو غير مسلمين ولكن مدنيين أبرياء لا ذنب لهم؟ هلا أمرت يومًا مساعديك لينقلوا لك كشفا بأسماء من قتلهم تفجير انتحارى لتعرف أن معظمهم أطفالا ونساء أو رجالا مدنيين لا ذنب لهم؟ انظر القتلى فى العراق وكيف عند حدوث تفجير يقولون إن أصابع اتهام تشير إلى تنظيم القاعدة أو أمريكا كيف حالك عندما تكون شبهة القتل محصورة بينك وبين الأمريكان؟ انظر كيف اجتمعت أنت وهم فى بوتقة قتل مسلمين أبرياء؟ أما يفعله المسلمون ببعضهم فى الصومال هو ما يرضيك؟ هل ما يحدث فى اليمن لا يقلقك؟ هل تعتقد قتل مدنيين جزائريين أو حتى من رجال الدرك، رغم أنهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله، هو ما يرضيك وسيدخلك الجنة ؟؟ لست فقيهًا ولست عالمًا ولكننى أحادثك وأسألك بفطرة إنسان مسلم فطرة إسلام جاء فى قرآنه ألا تزر وزارة وزر أخرى وجاء فى سنة نبيه (صلى) كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه .. وحتى فى وصاية الحروب لا تقتلوا طفلا ولا شيخاً ولا امرأة ولا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا الأسرى فكيف بك تقتل مسلمين وتقتل مدنيين وتقتل رهائن؟ أرجو أن تصلك رسالتى وأرجو أن تجيبنى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة