"على باب الدكان".. النشر بعيدًا عن الربح

السبت، 16 أكتوبر 2010 12:39 م
"على باب الدكان".. النشر بعيدًا عن الربح الشاعرة أمانى سعيد محفوظ
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"على باب الدكان" هى طريقة جديدة ابتكرتها الشاعرة أمانى سعيد محفوظ؛ للتخلص من قيود النشر التقليدى، وإتاحة الفرصة لرجل الشارع كى يصل لمضمون الكتب مجاناً، حتى قبل طباعتها.. فهى تضع بين يدى القارئ كل أسبوع أحد نصوصها الشعرية، وتغيره فى الأسبوع الذى يليه، بحيث يقوم العابرون كذلك بوضع التعليق على هذه النصوص.

وتقول أمانى محفوظ لليوم السابع لقد قمت بابتكار الفكرة حينما شعرت أن القارئ لم يعد لديه فائض من المال لشراء الكتب فى ظل الأزمة الاقتصادية التى نمر بها، وقد لا يتسع له الوقت للذهاب لندوات تناقش الدواوين الشعرية، أو إلى المكتبات للاطلاع على هذه الدواوين، فعادة ما يتواجد الشاعر فى الندوات والصالونات الأدبية، أو فى الأماكن المعنية بالأدب والثقافة، وهو ما قد يكون بعيداً كل البعد عن القارئ فى هذه الأيام.. لذلك فكرت فى أن أذهب بنفسى للمتلقيَّن ومحبى الشعر، سواء البسطاء أو المثقفين.

وعن ردود أفعال القراء قالت الشاعرة: لم أفاجأ بالكم الكبير ممن يقرأون نصوصى الموجودة فى الشارع، لأننى كنت متأكدة من أن الناس لديها رغبة فى القراءة والاطلاع، ولديها ثقافة وفكر، والسكندريين لديهم ثقافة خاصة تدفعهم باستمرار للمعرفة، وهذا ما جعلنى أراهن على أن الجمهور العادى سيقف ويأخذ من وقته ليقرأ، والدليل أننى أضع كراسة تحت اللوحة المعلق عليها النص، ليكتب فيها القارئ رأيه فى القصيدة، ويعبر عن شعوره تجاه الفكرة بشكل عام، وها قد قاربت الكراسة على انتهاء صفحاتها، بأسماء قراء غير مكررين، من فئات عمرية متباينة، ومن طبقات مختلفة، بينهم الرجال والنساء، وهذا ما اتضح لى من التوقيعات داخل كراسة التعليقات.

ومن أبرز من تركوا تعليقاتهم على لوحة هذا الأسبوع الكاتب والسيناريست بلال فضل، والذى أضاف رسماً طريفاً على اللوحة، يصاحبه تعليقاً على الفكرة التى أعجبته، كما قام المخرج السينمائى أحمد عاطف بنفس الشئ حيث عبر عن إعجابه بالفكرة من خلال التعليق والرسم.

الفكرة قائمة، والكلام لا زال على لسان أمانى سعيد على أساس أن تنتهى بعد اثنين وخمسين أسبوعاً (أى عاماً كاملاً)، أكتب فيها عن موضوعات مختلفة تهم الشارع، فهناك نصوص تتحدث عن أزمة طابور العيش، وأنابيب الغاز، والطلاق، والفراق، والحب والغدر والموت..

أى أن من يقتنى الكتاب سيشعر فى نهاية العام بأنه كان يقرأ ما حدث له طوال العام، وما مر أمام عينيه فى الحياة..وسوف أضع داخل الكتاب عند نشره تعليقات القراء، ليشعر القارئ أن له قيمة وأثر داخل كتابي.

وتقول أمانى إن ما يهمها فى المقام الأول هو أن يقرأ الكتاب على باب الدكان الأشخاص غير المثقفين، وعندما يطبع الكتاب وينشر، فسوف يشتريه من يهوى اقتناء وقراءة الكتب من المتخصصين.

وعن عنوان الكتاب تشير أمانى إلى أنها جعلته من وحى الفكرة نفسها، والذى جاء فى الأساس من واقع المكان المعروض فيه، وهو "الدكان"، التابع لمؤسسة جدران للفنون والتنمية، والتى تهتم بالثقافة والأدب، فى مختلف صورهما.

أما عن الإخراج الفنى للوحته التى تتضمن القصيدة الأسبوعية فى الشارع، فتقول الشاعرة أمانى سعيد محفوظ إن من يقوم بذلك هو الكاتب الفنان ماهر شريف، والذى يتميز بخطوطه الفريدة، ورؤيته ورسوماته التى تناسب فكرتى.. وتكلفة هذه اللوحة رمزية، وأتحملها بالكامل، وسوف أقوم بعمل معرض ستستضيفه مؤسسة جدران التى أتولى قسمها الإعلامي، ليضم عدداً كبيراً من هذه اللوحات، التى تعكس تعبيراً فنياً وأدبياً معاً.

ومن أبرز من تركوا تعليقاتهم على لوحة هذا الأسبوع الكاتب والسيناريست بلال فضل، والذى أضاف رسماً طريفاً على اللوحة، يصاحبه تعليقاً على الفكرة التى أعجبته، كما قام المخرج السينمائى أحمد عاطف بنفس الشئ حيث عبر عن إعجابه بالفكرة من خلال التعليق والرسم.

والدكان هو أحد مشروعات مؤسسة جدران للربط بين الفن والمجتمع، وهو عبارة عن مساحة مكونة من طابقين مفتوحة على الشارع، فى قلب منطقة المنشية التجارية بالإسكندرية، والتى كانت قبل هذا المشروع تفتقر إلى مثل هذا النوع من الأنشطة المهتمة بعرض إبداعات الفنانين، سواء كانوا مصريين أو عرباً أو أجانب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة