أكد المهندس سامح فهمى وزير البترول والثروة المعدنية أن الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى واللجنة الاقتصادية فى مجلس الوزراء يدرسون الآليات التى تمكن البنك المركزى من الاحتفاظ بالذهب المصرى ضمن الاحتياطى، لافتا إلى أن للذهب سياسة نقدية، ودول كثيرة تلجأ لادخاره ضمن احتياطاتها، ومصر كانت من ضمن تلك الدول، حيث يستطيع أن يستخدم فى صورة أذون خزانة، ولكن ادخار الذهب له العديد من المزايا والعيوب، حيث إن ارتفاع أسعار الذهب يجعل منه ميزة للادخار ولكن تذبذب أسعاره وعدم استقرارها تعد العيب الأكبر ويحتاج إلى دراسات قوية لذلك وهو ما يتم دراسته حاليا.
وقال فهمى فى تصريحات صحفية له على هامش زيارته لمصنع إنتاج الذهب بمجمع مبارك للذهب بمدينة مرسى علم بالصحراء الشرقية إنه يقوم برفع تقارير عن منجم السكرى واحتياطيات الذهب بصفة دورية، مضيفا أن الرئيس مبارك سوف يشهد حفل الافتتاح الرسمى لمنجم السكرى بمجمع مبارك للذهب بمدينة مرسى علم بالصحراء الشرقية والمقرر افتتاحه فى غضون شهرين.
وقال فهمى إن اتفاقية إنتاج الذهب من جبل السكرى بدأت عام 1994 ثم تعثر المشروع إلى أن عاود الحياة مرة أخرى عام 2005، وأنتج أول سبيكة من الذهب عام 2009، وبدأ الإنتاج الفعلى عام 2010 .
وأكد وزير البترول أن ارتفاع أسعار الذهب إلى أسعار تتراوح من 1350إلى 1400 دولار، ساعد المشروع على تحقيق عائدات تصل إلى 20 مليار دولار بالأسعار الحالية للذهب أى ما يعادل 100 مليار جنيه، متوقعا إن يصل حجم إنتاج الذهب إلى 25 مليون أوقية خلال الفترة القادمة، وأن تصل الأسعار إلى 3 آلاف دولار للأوقية.
وقال فهمى إن قيمة المشروع كانت مليار دولار فى بداياته، ومتوقع خلال 3 سنوات أن تصل قيمة المشروع إلى 50 مليار دولار، وفى حالة نجاح باقى المناجم فإننا سنصل إلى نصف تريليون دولار عوائد لمصر من إنتاج الذهب المصرى.
وأكد وزير البترول على أهمية صناعة الذهب للاقتصاد المصرى خاصة وأنها تدر إيرادات كبيرة سوف يتم الإسهام بها فى الموازنة العامة للدولة، بالإضافة إلى ما توفرة من العديد من فرص العمل، لافتا إلى منجم السكرى والذى يعمل به فوق الـ3 آلاف متخصص، وتوفر صناعة الذهب نصف مليون فرصة عمل مباشرة.
وأشار فهمى إلى وجود دعم سياسى لصناعة الذهب فى مصر، خاصة وأن الصحراء الشرقية تعد من المناطق الملغمة بالذهب، لافتا إلى أن الفترة القادمة سوف يتم إنشاء شركات مقاولة مثل إنبى وبتروجيت لمساعدة الشركات فى العمل للاستخراج الذهب المصرى، بالإضافة إلى التشجيع على إنشاء مصانع تكميلية للذهب لدعم تلك الصناعة وتوفير العديد من فرص العمل بالإضافة إلى خلق قيمة مضافة.
وقال فهمى إن مشروع السكرى به كل مقومات النجاح ، حيث لا أحد كان تيخيل أن ترتفع أسعار الذهب إلى 1400 دولار، ومع زيادة القوة الشرائية من دول الخليج مما ساعد على لفت أنظار المستثمرين الأجانب للاستثمار والتنقيب عن الذهب، حيث أصبحت الصحراء الشرقية محط أنظار كبرى الشركات العالمية، حيث زار المنطقة أكثر من 120 شركة عالمية للاستكشاف المنطقة.
وأكد فهمى أن نسبة الفضة فى الذهب المصرى لا تتعدى الـ7%، مقارنة بـ30% فى باقى دول العالم، لافتا إلى أن صناعة الذهب من أفضل الصناعات حيث تعد الأقل فى التكلفة عن النحاس والحديد ولديها مقومات النجاح، حيث تضر عوائد كبيرة ، حيث لا أحد يتوقع أن تصل استثمارات مصنع واحد للذهب 50 مليار دولار، كما أنه يتم دراسة كيفية استغلال باقى الصخور الناتجة عن استخراج الذهب.
وكان وزير البترول قد أعلن ارتفاع احتياطيات مصر من الذهب من منجم السكرى بالصحراء الشرقية والتى بلغت 14 مليون أوقية وقيمتها حوالى 20 مليار دولار ويتم تنفيذ المشروع باستثمارات استرالية تبلغ حوالى 420 مليون دولار ويعد ضمن قائمة أكبر 10مناجم منتجة عالمياً للذهب ويستوعب حوالى 4500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
الحكومة تدرس تمكين "المركزى" الاحتفاظ بالذهب ضمن الاحتياطى
السبت، 16 أكتوبر 2010 01:39 م
المهندس سامح فهمى وزير البترول والثروة المعدنية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة