تل أبيب راقبت تحركات نجاد فى لبنان بطائرة بدون طيار

زعم وزير الخارجية الإسرائيلى المتشدد والمتطرف أفيجادور ليبرمان، مجددا مساء أمس، أن طهران تشكل تهديداً رئيسياً للسلام العالمى وليس تهديداً لإسرائيل فقط، على حد مزاعمه.

وأشاد الوزير المتطرف خلال زيارته لموقع "فيلا فانزى" الذى قرر النازيون فيه إبادة أبناء اليهود، لأنهم مصدر الفساد وإشعال الفتن والحروب فى الأرض، بالسياسة الألمانية ضد إيران، مشيراً إلى أن حكومة برلين لا تتردد فى قطع العلاقات التجارية التى تقيمها شركات المانية مع إيران، رغم الأضرار الاقتصادية المترتبة على ذلك.

وعلى صعيد آخر أعرب ليبرمان مجدداً عن اعتقاده، بأنه لا تناقض بين كون إسرائيل يهودية وديمقراطية، وأضاف أنه مستعد لتبنى نص تصريح الولاء الأمريكى.

وفى سياق آخر، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن أن طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلى حلقت فوق الأراضى اللبنانية منذ بدء زيارة الرئيس الإيرانى إلى لبنان.

ونقلت الصحيفة تصريحات من مصادر عسكرية فى الجيش الإسرائيلى بعد أن رفضت الكشف عن الكثير من التفاصيل، أن الجيش لا يوجد فى حالة طوارئ قصوى، ولكنه على أتم الاستعدادات لكل التطورات والمستجدات.

وأوضحت الصحيفة، أن الإسرائيليين على الحدود الشمالية لم يلاحظوا أية تغيرات بسبب تلك الزيارة، حيث نقلت عن السكان قولهم "نحن نرى من خلال النوافذ ما يجرى فى الأراضى اللبنانية ففى الأيام الاعتيادية نلاحظ النشاط الزراعى فى الحقول إلى جانب جمع بعض المعلومات عن تحركات الجيش الإسرائيلى".

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، بأن إقامة إسرائيل والإنجازات التى حققناها خلال أكثر من 60 عاماً تشكل أفضل رد على الشتائم التى أطلقها الرئيس الإيرانى محمود إحمدى نجاد من جهة الحدود اللبنانية.

وأضاف نتانياهو من مزاعمه، قائلاً: "إن لبنان يتحول بسرعة وللأسف إلى دولة تدور فى فلك نظام الملالى الإيرانى"، واصفاً هذا الوضع بأنه يشكل مأساة للبنان، على حد قوله.

وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية: إن نتانياهو أوضح خلال زيارته لهيكل الاستقلال فى تل أبيب الذى أعلن فيه، دافيد بن جوريون، رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق عن إقامة دولة إسرائيل عام 1948، بأن إسرائيل تدرك جيدا كيف ستدافع عن نفسها، وهى تدرس جميع الخيارات المتوفرة للتعامل مع التهديدات التى تحيط بها، منوهاً إلى أن إسرائيل ستواصل تحقيق النمو فى مختلف المجالات.